أكدت الجمهورية اليمنية أن استحقاقات السلام في البلاد والقائمة على ‏المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً ‏أصبحت أكثر الحاحاً من أي وقت مضى، لافتة النظر إلى أن تلك المرجعيات ‏كانت وماتزال المحرك الرئيس لجهود الأمم المتحدة ‏ومبعوثها الخاص إلى اليمن والمدعومة من قبلها لتحقيق انفراجة من أجل السلام. ‏

جاء ذلك في كلمة الجمهورية اليمنية التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير خالد اليماني أمام مجلس ‏الأمن في جلسة الإحاطة المفتوحة حول الحالة في ‏الشرق الأوسط.

وقال وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية “إن الحكومة اليمنية مازالت مستعدة ‏لتقديم التنازلات مهما كانت صعوبتها من أجل ‏السلام الذي يستحقه الشعب اليمني”.‏

ولفت مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة الانتباه إلى أن المليشيات ترفض التعاون ‏مع مناشدات المجتمع الدولي والجهود المكثفة التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية ومكتب الشؤون الإنسانية ‏وبرنامج الغذاء العالمي، لإدخال اللقاحات وتنفيذ العمليات الخاصة بمكافحة ‏المرض في المناطق الخاضعة لنفوذها، مؤكدا أن ‏المليشيات تصر على معاقبة الشعب اليمني في ابتزاز ‏خطير وتوهمهم أن تعظيم الكوارث الإنسانية ‏والصحية سيدفع المجتمع الدولي إلى فرض حل يقدم ‏التنازلات السياسية لها.‏

ميدانيا أحرز الجيش اليمني تقدما جديدا في محافظة الجوف شمالي شرقي اليمن وذلك بعد أن ‏فرض سيطرته على عدد من المواقع التي كانت العناصر الانقلابية تتمركز فيها في سلسلة حام ‏الجبلية شمالي مديرية المتون.‏

وأوضح مصدر في الجيش في تصريح نقله أمس موقع “26 سبتمبر” ‏أن التقدم الميداني الجديد للجيش الوطني جاء بعد أن تمكن الثلاثاء الماضي من استعادة ‏السيطرة على جبل “الطويلة وتبة الشهيد جراد” في سلسلة حام الجبلية بالمديرية ذاتها بعد ‏معارك عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين.‏

وأفاد المصدر أن مواجهات عنيفة اندلعت أمس الأول بين قوات الجيش والعناصر الانقلابية ‏في مديرية المصلوب، مبينا أن المواجهات تركزت في جبهة السلان والسداح.