وصف خبراء وأكاديميون مراوغة حكام قطر، وعدم استجابتهم لمطالب الدول المقاطعة لقطر بسبب انتهاجهم لسياسة داعمة للإرهاب ونشر الفوضى التي تضر بأمن واستقرار الدول العربية. وأكدوا: أن هناك تخبطاً واضحاً في السياسة القطرية وأن قطر تعاند نفسها وأن جميع محاولاتها للبحث عن وساطة أميركية أو أوربية والضغط على الدول العربية المقاطعة لقطر للتنازل عن بعض مطالبها وشروطها لعودة العلاقات مع قطر لن تجدي نفعاً لقطر مهما طال أمد الأزمة معها فليس أمام قطر إلا تحقيق مطالب الدول العربية والتخلى عن سياسة المراوغة.
من جانبه قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق، وعضو مجلس النواب المصري: إن هناك هرولة قطرية لمحاولة حفظ ماء الوجه أمام الغرب من خلال البحث عن وساطة، لافتاً إلى أن الغرب ينظر للأمر على أن خلاف الدول العربية وقطر خلاف داخلي عربي، وخليجي، وليس له علاقة بالإرهاب. وأضاف قائلا: يجب على قطر أن تلتزم بالشروط التي وضعتها الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب لقطر بسبب دعمها للإرهاب. وأوضح العرابي: أن الدول العربية المقاطعة لقطر ليس لديها أي قدر من التنازل عن مطالبها لقطر وهي مطالب عادلة ومهمة للحفاظ على الأمن القومي العربي، وبالتالي فإن المطلوب من قطر أن تراجع سياساتها، خاصة وأن الدول الأربع لن تغفر أو تنسى ما فعلته قطر في الشعوب العربية، ولذلك لن يكون هناك فائدة للوساطات مهما حاولت قطر إطالة أمد الأزمة.
ومن جانبه قال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فى مصر: إن مراوغة حكام قطر، وعدم استجابتهم لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر بسبب انتهاجهم لسياسة داعمة للإرهاب ونشر الفوضى التي تضر بأمن واستقرار الدول العربية لن تجدي نفعاً لقطر مهما طال أمد الأزمة معها فليس أمام قطر إلا تحقيق مطالب الدول العربية والتخلي عن سياسة المراوغة. وأضاف: أن تهديدات قطر بتجميد عضويتها في مجلس التعاون الخليجي أمر مضحك. وأضاف “مكرم”: أن قطر تخرب كل الجهود المبذولة في محاربة الإرهاب بتمويلها له وكأننا “نحرث في البحر”، مشدداً أن العالم بأسره مصمم على محاربة الإرهاب وأن هناك إجماعاً من المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف، لكنه سيتعذر تحقيقه إذا لم تُعاقب الدول المارقة التي تموله وتعطيه ملاذًا آمنًا.
وقال الدكتور سعيد اللاوندي أستاذ العلاقات الدولية، والخبير الإستراتيجي أن هناك تخبطاً واضحاً في السياسة القطرية وأن قطر تعاند نفسها وأن جميع محاولاتها للبحث عن وساطة أميركية أو أوربية والضغط على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر للتنازل عن بعض مطالبها وشروطها لعودة العلاقات مع قطر لن تجدي نفعاً.