تواصلت أمس الاحتجاجات الغاضبة نصرة للقدس والمسجد الأقصى، اعتراضاً على الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام على الحرم القدسي والقدس القديمة.

وفي ظل الاستفزازات المستمرة، اقتحم مستوطنون يهود، أمس، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وتأتي الاقتحامات دون تواجد للمصلين أو لمسؤولي المسجد، الذين التزموا بموقف المرجعيات الإسلامية في القدس بعدم دخول المسجد من البوابات الإلكترونية.

في ذات السياق، واصل موظفو دائرة الأوقاف الإسلامية، اعتصامهم أمام المسجد الأقصى، من جهة باب الناظر “المجلس”، وبالقرب من الحي الإفريقي الملاصق للمسجد.

وأفادت مصادر محلية في القدس المحتلة أن 14 مقدسياً على الأقل أصيبوا، بينهم رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، خلال مواجهات مع الاحتلال قرب باب الأسباط بالقدس المحتلة مساء الثلاثاء.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال هاجمت المصلين فور انتهائهم من صلاة العشاء، واعتدت عليهم بالضرب المبرح مستخدمة الهراوات، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت.

وقال الشيخ صبري، إن “المشكلة أن سلطات الاحتلال ركبت البوابات بدون موافقة الوقف الإسلامي واعتبرنا ذلك تدخلاً في شؤون إدارة الوقف الإسلامي وأيضاً تضييقاً على المسلمين”.

وأضاف: “هذا يتعارض مع حرية العبادة وإسرائيل تدعي أنها تدير الأقصى وهذا أمر مرفوض.. الأقصى للمسلمين وإدارته يجب أن تكون للمسلمين فقط”.

بدوره، حمل رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن “المساس بالمسجد الأقصى”.

وقال الحمد الله: “نرفض كل هذه الإجراءات الخطيرة التي من شأنها منع حرية العبادة وإعاقة حركة المصلين، وفرض العقوبات الجماعية والفردية على أبناء شعبنا، وانتهاك حق الوصول إلى الأماكن المقدسة، والمساس بحق ممارسة الشعائر الدينية”.