دعا مؤتمر نظمه حزب القوات اللبنانية مع مؤسسة كونراد إيدناور إلى تنحي بشار الأسد عن الحكم في سورية، ومحاربة الإرهاب عسكرياً وأمنياً وإيقاف تمويل الإرهاب.
وقال رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع: “يجب محاربة الإرهاب عسكرياً وأمنياً وإلا ستبقى لديه خلايا نائمة، كما يجب إيقاف تمويل الإرهاب، وبما أن تنظيم داعش لم يعد لديه موارد خاصة به، يجب قطع التمويل عنه لكي لا يبقى عنده قدرة على الاستمرارية”.
وأضاف: “سمعنا من المجتمع الدولي أنه غير مهتم ببقاء الأسد أو تنحيه، لكن إذا تصرفنا بشكل متكامل لإيجاد حل شامل لمشكلة الإرهاب، علينا عدم السكوت عن بقاء الأسد، فسورية بين سنوات 1950 و1960 كان لديها مجتمع ديمقراطي، وما دفع أجزاء من الشعب السوري إلى التطرف والإرهاب هو نظام الأسد القامع، وبالتالي إذا أردنا معالجة الإرهاب علينا إيجاد حل لأزمة النظام في سورية، باعتبار أن أساس الإرهاب سيبقى إذا لم ننهِ كل المشاكل”.
وقال نائب وزير الداخلية الألماني الدكتور غونتر كرنجس: “لدى ألمانيا مشهدها المتطرف العنيف واليساري المتطرف الخاصان بها، الذي يتألف من حوالي 8500 من أتباع الأيديولوجيات الفوضوية أو الشيوعية، وهدفهم النهائي هو التخلص من الديمقراطية البرلمانية، لكن هناك شيئا واضحا، فأي شخص يستخدم أحداثا مثل قمة الدول العشرين كذريعة لعيش تخيلاتهم العنيفة، أو إشعال السيارات بالنار، أو مهاجمة أفراد الشرطة ورجال الإنقاذ دون أي اعتبار لكرامة الإنسان أو الاحترام المتبادل والبعيدة كل البعد عن المشاركة في احتجاج سياسي مشروع، سنعتبرهم مجرمين، وسنحاكمهم من خلال تطبيق القانون”.
وقال الأمين العام لحزب القوات اللبنانية: “هناك من يحاول التجنيد من الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي في العراق إلى لبنان، هذا مؤشر على خطر وشيك”.
وأكد مستشار وزير الداخلية والبلديات في لبنان الدكتور خليل جبارة أن لبنان نجح في تطوير عمليات التنسيق والتعاون بين الجيش اللبناني والقوى الأمنية وخاصة قوى الأمن الداخلي والأمن العام، أثمر إجهاض العديد من الخطط لتنفيذ عمليات إرهابية وإلى تجفيف منابع الإرهاب.
واعتبر جبارة أن مسألة اللاجئين السوريين تشكّل التحدّي الأبرز لنتائج الحرب السورية على لبنان. ففي مقابل ثلاثة مواطنين لبنانيين هناك مواطن سوري يقيم على الأراضي اللبنانيّة ما يعادل في حجمه دخول 200 مليون لاجئ إلى أوروبا دفعة واحدة.