علمت مصادر عن رفض المدرب الروماني فيكتور بيتروكا جميع الحلول المقدمة من عدد من الوسطاء للتنازل عن قضيته لدى غرفة فض المنازعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” والتي حكمت لصالحه بإلزام نادي الاتحاد دفع مستحقاته المالية المتبقية، وعلى الرغم من تقديم الوسطاء عددا من الحلول أبرزها جدولة مستحقاته المتبقية من عقده الأول وإيجاد حل آخر يرضي الطرفين في عقده الثاني إلا أنه تمسك بقراره الأول باستلام مستحقاته المالية التي صدر فيها حكم إلزامي إضافة الى الانتظار لحين صدور القرار النهائي حول عقده الثاني بعد عودته لتدريب الاتحاد، وتشير المصادر أنه سيتوجب على نادي الاتحاد توفير أكثر من 30 مليون ريال لإغلاق قضية المدرب الروماني فيكتور بيتوركا قبل أن يتعرض لأي عقوبة دولية لاسيما وأن النادي تدرج خلال الموسم الماضي بسلم العقوبات الدولية بدايتها بخصم ثلاث نقاط بسبب قضية لاعب الوسط الأرجنتيني داميان مانسو ومن ثم من النادي من التسجيل لفترتين بسبب قضية المهاجم الأسترالي جيمس ترويسي، وكان قريب من التعرض لعقوبة خصم ست نقاط بسبب قضية المدرب الاورغواني فيريسري الا أن ادارة الاتحاد برئاسة أنمار الحائلي تداركت الوضع بشكل سريع وأغلقت القضية، وستكون الأيام القادمة صعبة في حال عدم توفير مبلغ مالي كبير لمواجهة القضايا المعلقة لدى غرفة فض المنازعات بالاتحاد الدولي.
وكانت الادارة السابقة حينما استلمت مهمة النادي برئاسة الراحل أحمد مسعود طلبت من المدرب تغيير بنود العقد بما يتناسب مع مصلحة النادي واضافة بعض البنود والتي كان من ضمنها تواجد مساعد المدرب الوطني حسن خليفة ضمن قائمة الطاقم التدريبي وتخفيض عدد أفراد الطاقم الذي كان برفقته، ووافق بيتوركا على شروط الإدارة التي أعلنت حينها عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن استمراره مع الفريق للموسم الحالي، إلا أنها تفاجأت بعد مرور ساعات من الاجتماع برسالة من المدرب يفيد بعدم رغبته في الاستمرار ومطالبته بمغادرة الأراضي السعودية في أقرب وقت ممكن، لكن الإدارة فضلت عدم منحه فرصة المغادرة لحين الفصل في موضوع عقده ولكن الأمور زادت سوءاً بعد شكواه في أحد أقسام الشرطة متهماً الادارة بعدم سماحها له بالمغادرة، ومنحته الادارة فرصة المغادرة إلى بلاده ورفع شكوى فور وصوله ضدها للمطالبة بمستحقاته والقيمة المتبقية في العقد.