حملت لجنة المتابعة العليا في أراضي الـ48، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن سفك الدماء في القدس، مطالبة بإزالة البوابات الإلكترونية والتأكيد بعدم شرعية تواجد الاحتلال في المسجد الأقصى.
ودعت اللجنة في اجتماعها الذي عقد في الناصرة الليلة قبل الماضية جميع الأحزاب والفعاليات الشعبية إلى وقفات وحدوية في عدة مواقع، والنفير اليومي إلى القدس وتسيير أكبر عدد من الحافلات إلى الأقصى يوم الجمعة، إضافة إلى التحضير لحملة مساعدات طبية واسعة النطاق لمستشفى المقاصد في القدس، ودعوة الجماهير إلى التبرع بالدم.
بدورها، عدت وزارة الإعلام الفلسطيني، استهداف جيش الاحتلال للصحافيين في اعتداءاته على الشعب الفلسطيني ومقدساته، محاولة للتغطية على إرهابه وقمعه للفلسطينيين الذين لبوا نداء الدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات.
من جهته، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن أسفه العميق إزاء استشهاد ثلاثة فلسطينيين، الجمعة، برصاص قوات الاحتلال.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، إن جوتيريش دعا إلى إجراء تحقيق كامل في هذه الوفيات وأنه أكد مجدداً ضرورة احترام حرمة المواقع الدينية كأماكن للتأمل وليس العنف. وكان ثلاثة فلسطينيين قد استشهدوا وأصيب مئات آخرين الجمعة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال احتجاجاً على إصرار إسرائيل نصب بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى بغرض تفتيش المصلين.
ونقل مشيعون فلسطينيون جثمان أحد ضحايا الاشتباكات في القدس إلى خارج المستشفى الذي نقل إليه لدفنه قبل أن تتحفظ عليها سلطات الاحتلال. وشوهد المشيعون يحملون جثماناً ملفوفاً في ملاءة مغطاة بالدماء من فوق جدران مستشفى في القدس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن محمد شرف (17 عاما) ومحمد حسن أبو غنام الذي لم يعرف عمره استشهدا نتيجة إصابتهما بأعيرة نارية في حيين بالقدس الشرقية ليسا على مقربة من مركز التوترات بالمدينة القديمة. كما أبلغت عن سقوط شهيد ثالث هو محمد لافي (18 عاما) في وقت لاحق. ولم يعرف أي جثة تم نقلها.
كما اقتحم جيش الاحتلال ليل الجمعة السبت منزل فلسطيني قتل ثلاثة إسرائيليين في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة واعتقل شقيقه.