علمت مصادر بأن اتحاد الكرة سيفتح تحقيقاً موسعاً على خلفية ما حدث من فوضى وحالة توتر وتراشق وصلت لحد “التلاسن” والاختلاف الشديد في وجهات النظر بين بعض أعضاء لجنة الحكام مع مدير دارة التحكيم السعودي الإنجليزي مارك كلانتبرج في معسكر الحكام الخارجي، الذي اختتم مؤخراً في مدينة فالنسيا الإسبانية، وشهد غياباً إدارياً واضحاً ساهم في سوء التنظيم وظهور المشاكل ونقص احتياجات عدة، وعلى الرغم من أن فاتورة المعسكر كلفت خزينة اتحاد الكرة أكثر من مليوني ريال، وكان من المفروض أن يكون عند مستوى الطموحات من جميع الجوانب. بداية الشرارة والانفلات وحالة التسيب التي شهدها المعسكر كانت في اليوم الأول للمعسكر عندما قام الانجليزي كلانتبرج بطرد عضوين من لجنة الحكام من الغرفة الخاصة به على خلفية عدم ملائمة ملابس الحكام والمطالبة بتسليم مصروف الحكام اليومي والذي تم تأمينه من قبل اتحاد الكرة.
التخبطات عادت للظهور مجدداً خلال معسكر الحكام الخارجي والتي لم تكن الأولى وسبق أن وقعت خلال المعسكرات السابقة ساهمت بعدم استفادة الحكام بالشكل المطلوب مما ظهر جلياً على مستواهم خلال الدوري.
حالة الضياع الذي كان عليه المعسكر الخارجي وصل لدرجة عودة بعض الحكام لمقر السكن في وقت متأخر، وكذلك تقليص مدير دارة التحكيم عدد ساعات التدريب، ومنح الحكام حرية الخروج كل يوم لأكثر من خمس ساعات، مما أدى لفشل مردود المعسكر فنياً. هذه الانتقادات ستظهر لا محالة من جديد متى ما استمرت التخبطات وفشل الاتحاد السعودي في رسم خطـة مجدية لعودة التحكيم.