قتل أربعة مدنيين على الأقل، بينهم طفل، فى شمال شرق مالى فى هجوم شنه فجر أمس الثلاثاء مسلحون يعتقد إنهم جهاديون، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية ورسمية.
وقال مسؤول محلى إن الضحايا من اتنية الطوارق وكانوا نياما عند وقوع الهجوم فى الساعات الأولى من أمس الثلاثاء قرب الحدود مع النيجر، فيما تمكن آخرون من الهرب من المنطقة.
وأفاد مصدر رسمى بأن مخيما للطوارق يقع على بعد 44 كيلومترا من بلدة نيماكا فى شمال شرق مالى “هاجمه إرهابيون، وقتلوا أربعة أشخاص على الأقل“.
وألقى مصدر آخر بمسؤولية الهجوم على ميليشيا بايعت تنظيم داعش ويقودها أبو وليد الصحراوي.
وبالإضافة إلى الطفل الذى لقى حتفه، فإن بقية الضحايا هم من الكبار فى السن، بحسب مسؤول محلى فى ميناكا.
وسقط شمال مالى فى مارس وأبريل 2012 تحت ضربات المجموعات الجهادية المتصلة بتنظيم القاعدة بعد هزيمة الجيش أمام التمرد الذى يهيمن عليه الطوارق، وكان حليفا لهذه المجموعات التى عمد لاحقا إلى الانقلاب عليها.
وطرد القسم الأكبر من هذه المجموعات بعد تدخل عسكرى دولي، فى يناير 2013 بمبادرة من فرنسا، ما زال مستمرا حتى الآن.
لكن مناطق بكاملها لا تخضع لسيطرة القوات المالية والأجنبية التى دائما ما تتعرض لهجمات دامية، على رغم توقيع اتفاق سلام فى مايو يونيو. وكان يفترض أن يؤدى هذا الاتفاق إلى عزل الجهاديين نهائيا، لكن تطبيقه يراكم التأخر.
ومنذ 2015، امتدت هذه الهجمات إلى وسط البلاد وجنوبها، وغالبا ما تزداد هذه الظاهرة انتشارا فى البلدان المجاورة، وخصوصا بوركينا فاسو والنيجر.