أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية أنها في إطار التزامها الثابت والصارم بمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله وملاحقة المتورطين فيه، ومكافحة الفكر المتطرف وحواضن خطاب الكراهية، واستمراراً للتحديث والمتابعة المستمرين فقد أعلنت الدول الأربع تصنيف ( 9 ) كيانات و ( 9 ) أفراد تُضاف إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها التي تم الإعلان عنها سابقاً، حيث ضمت القائمة 3 منظمات في اليمن و6 مراكز ومؤسسات في ليبيا، كما ضمت ثلاثة شخصيات قطرية وثلاثة ليبيين واثنين من اليمن وواحد كويتي، وجميع الكيانات والأفراد المدرجة حديثا ضمن قوائم الإرهاب كان لها أدوار محددة تقوم بها في دول المنطقة العربية، فمثلاً لعب القطريون الثلاثة دوراً مهما في سورية من أجل دعم جبهة النصرة بالمال والسلاح ليس ذلك فحسب بل تشير التقارير إلى أن قطر دعمت مليشيات وجماعات متطرفة في ليبيا بما يزيد عن 850 مليون دولار نقداً بالإضافة إلى صفقات سلاح متطورة هذا إلى جانب دعم نساء داعش بأكثر من 30 مليون دولار منذ بداية العام، فيما أشارت التقارير إلى أن خالد البوعينين الذي ورد اسمه ضمن القائمة قطري الجنسية المولود في الأول من يناير عام 1968 في الدوحة، عمل على جمع الأموال لتمويل الإرهابيين في سورية بالتعاون مع أشخاص مدرجين ضمن لائحة العقوبات التابعة للولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة ومنسقي القاعدة، وهم سعد بن سعد الكعبي وعبد اللطيف بن عبدالله الكواري، كما عمل البوعينين كنقطة اتصال لحملة جمع الأموال في قطر ما بين عامي 2012 و2014، لزعزعة الأمن والاستقرار وزرع الفتن في هذه الدول.

وفي عام 2016 شارك خالد سعيد البوعينين ضمن وفد “قطر الخيرية” إلى العراق تحت مظلة وذريعة العمل الخيري والإنساني، والمؤيد للحركات الإرهابية في سورية محمد جاسم السليطي والمدرج ضمن لائحة العقوبات لدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، كما انه على علاقة وطيدة بالنصرة وكان هدفه جمع أموال ضخمة من مقر إقامته بالدوحة وإرسالها لسورية.

كما تم إدراج اسم صالح بن أحمد الغانم وهو قطري الجنسية إلى قوائم الإرهاب المحظورة، حيث عمل في عام 2013 في فعالية قطرية لجمع الأموال للإرهابيين في سورية، بالتعاون مع منسقي القاعدة الذين تم إدراجهم ضمن لائحة العقوبات التابعة للأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية خليفة محمد تركي السبيعي، سعد الكعبي، والمدرجين في لائحة التحالف عبدالعزيز بن خليفة العطية ووجدي غنيم. كما التمس صالح الغانم الدعم لحملة جمع الأموال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن تأييده للقاعدة ولأسامة بن لادن والمنظمات الارهابية الاخري.

وكان صالح الغانم عضواً مؤسساً لمجلس إدارة نادي الريان الرياضي في قطر، والذي كان يترأسه وزير الداخلية السابق لقطر والداعم للإرهاب عبدالله بن خالد آل ثاني، والذي أُدرج ضمن لائحة الدول الأربع في يونيو 2017.

أما عن شقر جمعة الشهواني فهو باحث مُعتمد لوزارة الأوقاف في قطر وقد ألقى محاضرات في مؤسسات دينية تديرها الحكومة القطرية، وشغل شقر عدة مناصب وقاد مشاريع لمنظمات مدرجة ضمن لوائح الدول الداعية لمكافحة الإرهاب كـ”عيد الخيرية” و”قطر الخيرية” و”مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للمساعدات الإنسانية”.

كما ذكرت بعض التقارير أن قطر دعمت الميليشيات المسلحة باليمن بحوالى 540 مليون دولار مطلع هذا العام، بالإضافة إلى تسهيلات أخرى تتعلق بنقل السلاح وتهريب الدواعش والمليشيات المتطرفة، في حين تم نقل أسلحة ومعدات متطورة لمليشيات الحوثي في اليمن في الوقت الذي كانت تشارك فيه قطر ضمن التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن من جديد، وهذه الممارسات الإرهابية المشبوهة هي حقائق جديدة تشير إلى 18 فرداً وكياناً إرهابيا مرتبطين بدولة قطر.

وكشفت التقارير أن قطر كانت تدعم عدداً كبير من المنظمات الخيرية والمؤسسات في سورية واليمن وليبيا والعراق بالأموال من أجل إعادة تدويرها لمساندة عمليات وتحركات المليشيات والجماعات المتطرفة في هذه البلدان لتأجيج الخلاف ولعل المفاجأة تكمن في أن قطر التي كانت تحارب ضمن التحالف العربي كانت مخابراتها ضمن المخططين للانقلاب على رئيس اليمن الشرعي عبد ربه منصور هادى قبل أن يبدأ التحالف العربي بقيادة المملكة عاصفة الحزم لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.

والجدير بالذكر أن القائمة التي أصدرتها المملكة والإمارات والبحرين ومصر مؤخراً بشأن تصنيف كيانات وأفراد جديدة على قوائم الإرهاب ليست هي الأخيرة بل تعكف الدول الأربعة حالياً على استكمال مسيرتها لفضح الأيادي القطرية القذرة في المنطقة العربية التي تدعم وتمول الإرهاب بما فى ذلك مؤسسات وجمعيات خيرية وأفراد.

وهذا ليس جديداً أو مستغرباً حيث ظهر شريط فيديو بالصوت والصورة لعبدالرحمن النعيمي يعترف بأن قطر حاولت تفكيك بعض الدول ومنها المملكة، ويشرح ويوضح بالتفاصيل الدقيقة كيف تتم تمويل المنظمات السرية والإرهابية لنشر الفتن وتقسيم الدول واسقاط الانظمة العربية من خلال هذا العمل المشبوه.