وقعت المملكة العربية السعودية وجمهورية السودان اليوم الخميس في جدة مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات تهدف إلى تطوير وتعزيز أوجه التعاون وتبادل الخبرات بين الطرفين في مجال تطبيقات الاتصالات وتقنية المعلومات بما يحقق المنفعة المتبادلة بين الطرفين. كما اتفق الطرفان على برنامج تنفيذي في مجال الاستفادة من الكفاءات الطبية يهدف إلى تقوية واستدامة أواصر التواصل في مجالات الرعاية والتدريب في المجِال الصحي بما يعزز العلاقة القائمة ويخدم مصالح البلدين الشقيقين.
وجاء التوقيع على المذكرة والبرنامج التنفيذي في اليوم الثاني من اجتماع اللجنة السعودية السودانية المشتركة السادسة الذي بحث تعزيز التعاون في المجالات كافة من خلال لجنة التعاون الدولي والأمني والعمل والجمارك ولجنة التعاون الاقتصادي والتجاري والزراعي ولجنة التعاون التعليمي والخدمي والاجتماعي والثقافي والأوقاف والرياضة والشباب.
وخلال كلمته بهذه المناسبة أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أن الهدف من اجتماعات اللجنة السعودية السودانية المحافظة على المصالح المشتركة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما يعود بالخير على البلدين ومناقشة العديد من الفرص الواعدة لتعزيز التعاون في عدة مجالات شاملة الجانب التجاري والاستثماري والتقني والثقافي.
وأوضح أن اجتماعات اللجنة تعد فرصة مناسبة لمراجعة ومناقشة مجالات التعاون التي تم الاتفاق عليها في الدورات السابقة لتعزيز المجالات التي حققت الفائدة المرجوة منها والعمل على تذليل العقبات في المجالات الأخرى وتحديد الرؤى المستقبلية الهادفة إلى تطوير تنمية مستدامة للعلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين وإعداد التوصيات والآليات والإجراءات المطلوبة للتنفيذ، وذلك من خلال الاعتماد على الدور الرئيس الذي سيلعبه القطاع الخاص في هذه المجالات وبمساندة ومؤازرة من حكومتي البلدين الشقيقين .
من جانبه شكر وزير الزراعة والغابات في جمهورية السودان الدكتور عبداللطيف أحمد عجيمي حكومة خادم الحرمين الشريفين على حسن الاستقبال وحفاوة اللقاء التي حظي بها الوفد، مشيداً بالعلاقة المتميزة التي تربط البلدين في شتى المجالات .
وبين الدكتور عجيمي أن انعقاد هذه الدورة يأتي كأحد الآليات الناجحة لتطوير العمل المشترك للعبور بشعبينا إلى منظومة الأمم الراقية والمتقدمة بتفعيل علاقاتنا الثنائية التي تشهد تطوراً يوماً بعد يوم في جميع مجالات التعاون بيننا وخاصة في ملفات الزراعة والثروة الحيوانية والصحة والتعليم والأمن والدفاع والجمارك والعمل والبيئة والعدل والتجارة والصناعة والمالية والبنوك.
وأشاد وزير الزراعة والغابات رئيس الوفد السوداني بالتعاون في المجال الزراعي وفي مجال مكافحة الجراد الصحراوي والذي في إطاره قدمت المملكة العربية السعودية عدداً مقدراً من وسائل الحركة والمعدات في مجال مكافحة الجراد الصحراوي مما يعتبر إسهاماً في تهيئة مناخ الانتاج والاستقرار .
وتطلع الوزير السوداني للاستفادة من الميزات النسبية للبلدين خاصة في مجال توفير الأمن الغذائي والمنتجات الصناعية وتنمية الموارد البشرية والخدمات الاجتماعية والمجتمعية ، مؤكداً أن السودان اصبحت الآن قبلة للمستثمرين حيث قانون الاستثمار المميز ومناخ الاستثمار الملائم، والمياه المتوفرة والثروات النفطية والمعدنية والطبيعية والبشرية والسودان على استعداد لفتح كل اَفاق ومجالات التعاون مع المانحين والمنظمات الإقليمية والدولية وجذب الاستثمار العربي والأجنبى خاصة مع الدول الشقيقة والصديقة وهذه بمثابة دعوة لرجال الأعمال والمستثمرين السعوديين للحضور للاستثمار في بلدهم الثاني السودان.
وأوضح رئيس الوفد السودان وزير الزراعة والغابات الدكتور عبداللطيف أحمد عجيمي في ختام كلمته إلى أن الاستثمارات السعودية في السودان بلغت خلال الفترة 2005-2016 نحو (350) مشروعاً استثمارياً في كافة القطاعات .