بحثت اللجنة السعودية لسوق العمل بمجلس الغرف السعودية برئاسة م. منصور الشثري مع وفد البعثة الفنية لمنظمة العمل الدولية برئاسة نائب المدير الإقليمي للمنظمة فرانك هغمان تعزيز أوجه التعاون بين المنظمة وقطاع الأعمال السعودي خاصة فيما يتعلق بقضايا العمل.

وتطرق اللقاء إلى مناقشة العديد من المواضيع والتي من أبرزها تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، فضلا عن التطورات الخاصة بسوق العمل السعودي ورؤية القطاع الخاص لقضايا العمل والعمال في المملكة وللعمالة السعودية والوافدة.

كما استعرض اللقاء وجهات النظر بين الجانبين حول القضايا محل النقاش، حيث نوه وفد المنظمة بالتقدم الملموس والتطورات التي يشهدها سوق العمل السعودي وحجم التقدم الكبير في اعداد العاملات السعوديات في القطاع الخاص خلال السنوات الماضية.

من جانبه أشار م. منصور الشثري إلى أن أحد أهداف رؤية المملكة 2030 بقيادة ولي العهد تعزيز مشاركة المرأة في القطاع الخاص وخفض نسبة البطالة في سوق العمل، مؤكدا أن القطاع الخاص يبذل جهودا كبيرة في استيعاب طالبي العمل السعوديين، لافتا إلى أبرز التحديات التي تواجه القطاع الخاص والتي تتمثل في أن أغلب منشأته هي منشأت صغيرة ومتوسطة، كما أن معظم احتياجاتها من القوى البشرية هي لخريجي الوحدات التدريبية والمعاهد الفنية في الوقت الذي يشكل خريجي الجامعات النسبة الكبرى من الداخلين الجدد لسوق العمل.

وأضاف الشثري أن مكافحة البطالة تتطلب تضافر جهود الجميع لتشمل تحسين بيئة الاستثمار لتوليد مزيدا من الفرص الوظيفية وتوافق مخرجات التعليم والتدريب مع احتياجات سوق العمل ورفع إنتاجية القوى العاملة وقيام القطاع الخاص بإعاده هيكلة أعماله لترشيد استخدام العمالة الوافدة رخيصة الأجور قليلة المهارة ليكون قادرا على تشغيل أعدادا أكبر من طالبي العمل السعوديين ببيئة عمل مناسبة وأجور لائقة.

فيما أشاد هغمان بالجهود التي قامت بها حكومة المملكة لتحسين قوانين سوق العمل الهادفة الى زيادة نسبة السعوديين في القطاع الخاص، معربا عن سعادته بهذا اللقاء وما سمعه من وجهة نظر القطاع الخاص في المملكة، مرحبا بالتعاون بين مجلس الغرف ومنظمة العمل الدولية من خلال إقامة ورش عمل مشتركة ودورات تدريبية لأصحاب العمل وممثليهم لرفع كفاءة سوق العمل السعودي.