دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين اليوم الثلاثاء، الدول الأعضاء بالمنظمة والمؤسسات المالية والأهلية والقطاع الخاص والأفراد إلى تقديم جميع أنواع المساعدة لأهالى القدس الشريف على أن يشمل الدعم القطاعات الحيوية مثل التعليم والإسكان والصحة.
وأفاد بيان صادر عن الأمانة العامة بأن دعوة العثيمين جاءت خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائى الموسع لوزراء الخارجية بالمنظمة بشأن المسجد الأقصى المبارك والذى انطلق اليوم فى إسطنبول.
وأوضح الأمين العام أن المنظمة وعبر مجموعة البنك الإسلامى للتنمية، تقوم بتنفيذ مشاريع تغطى جميع أوجه التنمية الاجتماعية والاقتصادية فى فلسطين بالإضافة إلى تمويل صندوق التضامن الإسلامى منذ إنشائه العديد من المشاريع بدولة فلسطين بقيمة 27 مليون دولار أمريكى وبخاصة صيانة المسجد الأقصى والقطاع الصحى ومشاريع البنية التحتية بالقدس الشريف.
وأكد العثيمين أن هذا الاجتماع يكتسب أهمية كبيرة من أجل تنسيق جهود الدول الأعضاء بالمنظمة لمواجهة خطط إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) فى سعيها إلى الاستيلاء على الأقصى وتهويد القدس التى حاصرتها وعزلتها عن بقية الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وقال : أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المفتوحة على الشعب الفلسطينى فى القدس الشريف يضع على كاهل الدول الأعضاء بالمنظمة مسؤولية فردية ومشتركة من أجل اتخاذ التدابير لمواجهة هذا التحدى عبر بذل كل جهد ممكن مع المجتمع الدولى لتحمل مسؤولياته تجاه إنهاء الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية فى القدس فضلا عن توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطينى والذى لن يتحقق إلا بالشروع فى مفاوضات جادة وفاعلة تسعى لتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وفى سياق ذلك.. جدد الأمين العام تحيته للشعب الفلسطينى المرابط فى القدس، مؤكدا على ارتباطه بأرضه ومقدسّاته..منوها بعزيمة المقدسيين التى أرغمت الاحتلال الإسرائيلى على الانصياع لمطالبهم المشروعة.
وأكد على المركزية الدينية والروحية للمدينة، وارتباط المسلمين الأبدى فى جميع أرجاء العالم بالأقصى المبارك، ورفض أية محاولة من شأنها المساس بالحق الفلسطينى فى السيادة الكاملة على مدينة القدس عاصمة لدولة فلسطين.