تستعد القوات الشرعية اليمنية لاستكمال تحرير بقية مناطق مديرية موزع وقرى شمال المخا غربي محافظة تعز، بدعم ومشاركة قوات التحالف العربي.
وقالت مصادر عسكرية أمس، إن تعزيزات ضخمة ونوعية وصلت إلى المنطقة، بما يسرّع من انهيارات كبيرة في آخر جبهات مليشيات الانقلاب غربي تعز.
في المقابل، يحشد الانقلابيون المئات من مسلحيهم إلى أطراف مناطق حيس والخوخة جنوبي محافظة الحديدة، بالإضافة إلى حشد مماثل في مديرية مقبنة غربي تعز، في خطوة أخيرة لمنع انهيارهم في الساحل الغربي.
وذكرت المصادر أن القوات الشرعية تمكنت من السيطرة جبل الخزان القريب من الخط الرابط بين الحديدة وتعز، بعد معارك عنيفة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين.
وأضافت أن القوات بدأت تقترب من خط الوازعية من اتجاه منطقة البرح، حيث تسعى إلى قطع هذا الطريق الذي يشكل خط امداد للمتمردين إلى عدد من المناطق غربي تعز.
ويتخذ الانقلابيون منطقة البرح غرب مقبنة مركزاً لعملياتهم بديلاً عن معسكر خالد، ونقطة إمداد رئيسية لمواقعهم في الوازعية، ولعملياتهم العسكرية بين ذوباب وموزع، باتجاه كهبوب والمضاربة أطراف محافظة لحج.
وتعد المناطق الواصلة بين مقبنة والوازعية، والفاصلة بين موزع وذوباب المثلث الأخطر بين غرب تعز وشمال غربي لحج، وهو منطقة عمليات عسكرية دائمة لمقاتلات التحالف، والتي تستهدف تحركات الحوثيين فيه بشكل يومي، كان آخرها شن غارات على تجمعاتهم أمس الأول ما أسفر عن مقتل 18 انقلابياً.
من جانب آخر، توقف مركز الكلية الصناعية بمستشفى الثورة بمدينة تعز عن العمل بسبب إضراب العاملين الذين لم يستلموا مرتباتهم منذ أكثر من عشرة أشهر، وانقطاع التيار الكهربائي جراء انعدام مادة الديزل لتشغيل مولد الكهرباء، وقلة المستلزمات الطبية. وقال مدير المركز فهمي الحناني إن حياة 262 شخصاً يتلقون العلاج في المركز اضحت في خطر حقيقي. فيما، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أن 4.5 مليون طفل لا يستطيعون العودة إلى مدارسهم في اليمن.
وذكرت المنظمة أن سبب عدم تمكين الطلاب من العودة لمدارسهم هو عدم صرف رواتب المعلمين منذ قرابة عام كامل.
تجدر الإشارة إلى أن مليشيات الانقلاب حرمة ملايين الأطفال من التعليم، جراء الحروب التي تخوضها في مختلف المحافظات اليمنية ضد الشرعية، وتشريدها لمئات الآلاف من السكان وإغلاقها آلاف المدارس وتحويل المئات منها إلى ثكنات عسكرية.