ضرب الاتفاق السعودي والصفاقسي التونسي موعداًً رسمياً سيجمعهما في نهائي دورة تبوك الدولية لكرة القدم، مساء الأحد المقبل على ملعب مدينة الملك خالد الرياضية، بعد تصدرهما المجموعتين الأولى والثانية في الدورة على التوالي، إذ تمكن الاتفاق من تجاوز الاتحاد في المباراة الختامية للمجموعة بعد الفوز عليه 3- صفر ليتصدر بفوزين متواليين على الإسماعيلي ثم الاتحاد، فيما حصد الصفاقسي العلامة الكاملة بست نقاط بعد أن ألحق الوطني بالشباب في آخر مباريات المجموعة وتغلب عليه بنتيجة 3- صفر متصدراً المجموعة الثانية.

الاتفاق يغازل الكأس

فِي مباراة الاتحاد والاتفاق ضمن المجموعة الأولى، شهدت الدقائق الخمس الأولى من شوط المباراة الأول، تقدماً اتحادياً لتهديد مرمى الاتفاق، إلا أن الهدف الباكر “6”، الذي سجله الاتفاق عن طريق مهاجمه هزاع الهزاع، أحبط المحاولات الاتحادية، وساهم في زيادة الضغط على الفريق الاتحادي، فيما حاول مهاجمه فهد المولد تعديل النتيجة من تسديدة تصدى لها القائم الأيمن لمرمى الاتفاق، وعادت المباراة إلى الهدوء وسط محاولات اتحادية، قابلها تراجع اتفاقي واستمر الحال بين الفريقين كما هو مع بداية الشوط الثاني، إلا أن الاتفاق كان أكثر تنظيماً في وسط الملعب، وساهم تقدمه بالهدف الأول، في هدوء ألعابه وتركيز لاعبيه، وسط اندفاع اتحادي لتعديل نتيجة المباراة، في وقت باكر من الشوط الثاني، إلا أن الهجمات الاتفاقية المرتدة كانت أعلى خطورة على مرمى الاتحاد، ومن كرة عرضية جميلة استقبلها مدافع الاتفاق العراقي أحمد إبراهيم برأسية على يمين حارس الاتحاد عساف القرني، مسجلاً هدف فريقه الثاني “57”..

وواصل الاتفاق الضغط على مرمى الاتحاد، وسط تراجع أداء الاتحاد بعد فقدان فرصة التأهل، حتى أضاف مهاجم الاتفاق محمد الصيعري، برأسية متقنة هدف فريقه الثالث “61”، وتواصلت دقائق الشوط الثاني بعد ذلك حتى نهايتها دون خطورة اتحادية تذكر لتقليص النتيجة حتى نهاية المباراة بفوز الاتفاق بثلاثية نظيفة وتأهله إلى نهائي الدورة أمام الصفاقسي التونسي.

الصفاقسي يعبر

وفي مباراة الوطني والصفاقسي مالت أفضلية الشوط الأول بصورة نسبية لمصلحة الوطني، الذي ظهر أكثر حماساً وخطورة على مرمى الصفاقسي، وتهيأت لمهاجميه فرص عدة، إلا أنها لم تستثمر بنجاح، وعاب خط وسطه البطء في معظم دقائق هذا الشوط، فيما كان الصفاقسي أكثر هدوءاً وحذراً من بداية المباراة، ولم يبالغ لاعبوه في التقدم، عدا تركيزه على الكرات العرضية التي افتتح من خلالها مهاجم الفريق التونسي فراس الشواط برأسية جميلة “42”، باغتت حارس الوطني، مسجلاً هدف الصفاقسي الأول.

ومع بداية الشوط الثاني عاد الوطني لتنظيم صفوفه من جديد، بغية إدراك التعادل في وقت باكر، إلا أن الفريق اضطر لإكمال المباراة بعشرة لاعبين فقط، بعد‏ طرد المدافع الكاميروني إيدي بويوم، وساهم هذا الطرد في زيادة سيطرة الصفاقسي على مجريات هذا الشوط، وسط تراجع للاعبي الوطني لإحباط الهجمات المتوالية للصفاقسي، الذي ظهر أكثر خطورة في هذا الشوط، وضغطاً في وسط الملعب، فيما حاول مدرب الوطني إحداث تغييرات عدة في صفوف فريقه لتعديل النتيجة، إلا أن الصفاقسي واصل تفوقه الميداني وسيطرته الفنية على أجواء هذا الشوط، وهدد مرمى الوطني كثيراً حتى تمكن مهاجم الصفاقسي علاء المرزوقي من إضافة الهدف الثاني لفريقه “44” من تسديدة مباشرة، قبل أن يتابع عرضية أمام مرمى الوطني من كرة ثابتة، أكملها في المرمى مسجلاً هدف فريقه الثالث “45” + “1”، ليحسم نتيجة المواجهة بفوز الصفاقسي على الوطني 3-صفر، ومتصدراً المجموعة الثانية بست نقاط وطرفاً في نهائي دورة تبوك الدولية.