صدمت سيارة عسكريين مشاركين في عملية “سانتينيل” لمكافحة الإرهاب صباح أمس في ضاحية شمال غربي باريس، مما أدى إلى وقوع ستة جرحى، حسبما أعلنت شرطة العاصمة الفرنسية.

وأكدت وزيرة القوات المسلحة فلورانس بارلي أن هذا العمل الجبان لن يؤثر إطلاقاً على عزم العسكريين على العمل من أجل أمن الفرنسيين.

وأشارت إلى إصابة ستة عسكريين، ثلاثة منهم إصاباتهم أكثر خطورة، بدون أن تكون حياتهم في خطر.

ووقع الهجوم قرابة الساعة (6:00 ت.غ) في وسط منطقة لوفالوا بيريه، وتمكن السائق من الفرار بسيارته، وفق ما أفادت شرطة باريس.

وأعلنت إدارة مقاطعة “أو دو سين” التي تقع فيها المدينة عن “عمل متعمد على ما يبدو” بعد أربعة أيام على محاولة لتنفيذ هجوم على جنود من عملية “سانتينيل” أمام برج إيفل في باريس.

وأوضح رئيس بلدية هذه الضاحية “الهادئة والآمنة” أن العملية وقعت أمام ثكنة عسكرية في وسط لوفالوا بيريه.

وتشهد فرنسا منذ يناير 2015 موجة من الاعتداءات الإرهابية أوقعت 239 قتيلاً بصورة إجمالية، واستهدف آخرها بصورة خاصة قوات الأمن في مواقع ذات قيمة رمزية.

وتقررت عملية “سانتينيل” بعد اعتداءات يناير 2015 لحماية المواقع الحساسة مثل المساجد والمعابد اليهودية، وكذلك الأماكن العامة، وهي تنشر سبعة آلاف جندي على الأراضي الوطنية، نصفهم في منطقة باريس.

واستهدفت عدة هجمات عسكريين وشرطيين فرنسيين، وتعرض جنود مشاركون في عملية “سانتينيل” لعدة اعتداءات ولاسيما في نيس في فبراير 2015 ومطار أورلي في أبريل 2015 ومارس 2017، وقرب متحف اللوفر في فبراير 2017.