فجر الباطن اولى مفاجآت “دوري جميل” للمحترفين في نسخته الـ 41 بفوزه الكبير والمستحق والأول في تاريخه على الاتحاد 3-1 مساء أمس الجمعة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة ضمن الجولة الأولى، وعاد “السماوي” من عروس البحر الأحمر بثلاث نقاط ثمينة انتزعها من “العميد” على ارضه وبين جماهيره، واستحق الباطن نقاط المباراة ولم يكن فوزه بالصدفة اذ استطاع مدربه البرتغالي خواكيم ماتشادو التفوق على الاتحاديين واجاد اللعب بطريقة تكتيكية منحت فريقه التفوق، وساعده في ذلك تألق لاعبيه خصوصاً البرازيليين منهم، في المقابل ماتزال كتيبة المدرب التشيلي خوسيه سييرا تائهة واكملت مسلسل الغياب الذي فاجأت به الجماهير في دورة تبوك الدولية، وعلى الرغم من الدعم الجماهيري الكبير للاتحاد والذي بلغ 17018 مشجعاً الا انه لم يفلح في اسعادهم وخيّب آمالهم مجدداً، واضاف الباطن بذلك ثلاث نقاط ثمينة خطفها من احد المنافسين على اللقب.

فاجأ المهاجم البرازيلي تراباي اديسون الجماهير الاتحادية بزيارته لشباك الحارس فواز القرني باكراً، اذ استغل كرة تهيأت له داخل منطقة الجزاء وسددها ارضية قوية سكنت المرمى الاتحادي هدفاً اول للضيوف “8”، وعاد اديسون من جديد للواجهة عندما ارتقى لكرة عرضية ولعبها برأسه حاول القرني ابعادها الا انه فشل في ذلك ليرفع الحكم المساعد عبدالعزيز الأسمري رايته معلناً تجاوز الكرة خط المرمى وهدف ثان للباطن “68”، واستيقظ لاعب الوسط محمود عبدالمنعم “كهربا” متأخراً وقلص النتيجة بتسجيله الهدف الأول للاتحاد “88”، لكن المهاجم البرازيلي جورجي سيلفا اطلق رصاصة الرحمة على الاتحاديين بعد مجهود رائع اختتمه بلعب الكرة في الشباك هدفاً ثالثاً “89”.

واستمر مسلسل سقوط “الكبار” لكن الضحية هذه المرة هو الأهلي الذي وقع في فخ الخسارة امام الاتفاق 1-2 على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام وسط حضور 3722 مشجعاً، وتعتبر النتيجة مفاجأة على الورق، الا ان من تابع اللقاء لن يعتبرها كذلك كون “فارس الدهناء” هو الطرف الأفضل والأحق بالفوز والنقاط الثلاث، واستطاع بفضل ذلك ان يعود بعد تأخره ويقلب النتيجة على “الراقي”، واقترن اداء الاتفاق المميز بروح لاعبيه العالية وقتاليتهم طوال اللقاء، فيما قدم الاهلي اداءً باهتاً ومحبطاً لأنصاره اذ غاب لاعبوه عن مستوياتهم المعهودة ووضح ضعف الدفاع.

انتهى الشوط الأول سلبياً، وبعكس مجريات اللقاء وتفوق الاتفاق داخل الملعب مارس المهاجم عمر السومة هوايته المفضلة في الملاعب بتسجيله اول اهداف فريقه في الموسم اثر كرة رائعة تلقاها خلف المدافعين من زميله المدافع سعيد المولد واجه بها الحارس احمد الكسار وسددها قوية على يساره هدفاً اول للأهلي “56”، وافسد المهاجم الشاب هزاع الهزاع فرحة الأهلاويين سريعاً ونقلها للمدرج الشرقي عندما انفرد بالحارس محمد العويس وراوغه بطريقة رائعة ووضع الكرة في الشباك هدف التعادل “58”، وترجم الهزاع نجوميته وافضلية “فارس الدهناء” عندما اضاف الهدف الثاني “68”.

وفي الخبر سجل القادسية بداية قوية في الدوري بعد أن عاقب الرائد على تقدمه وقلب النتيجة عليه عندما حول تأخره بهدف الى فوز مثير وثمين 2-1 على ملعب مدينة الامير سعود بن جلوي الرياضية، وتمكن “بنو قادس” من اسعاد جماهيرهم وانصارهم بتحقيق اول ثلاث نقاط، وكسب مدرب القادسية التونسي ناصيف البياوي المواجهة الخاصة التي جمعته بالرائد كونه درب “رائد التحدي” في الموسم الماضي.

ووصل الرائد الى شباك القادسية اولاً بعد مجهود فردي رائع من لاعب الوسط عبدالعزيز الجمعان الذي توغل داخل منطقة الجزاء ومرر كرة جميلة للمهاجم البرازيلي ويندر لويز الذي لم يتردد في وضعها داخل الشباك هدفاً اول “22”، وانتظر القدساويون حتى الشوط الثاني من اجل تعديل النتيجة، وفعل ذلك لاعب الوسط البرازيلي التون خوزيه الذي نفذ ركلة الجزاء بطريقة مثالية مسجلاً هدف التعادل “55”، وفي الوقت الذي كان الجميع يتوقع أن تنتهي المباراة بالتعادل تلاعب المهاجم النيجيري ستانلي اوهاويتشي بالمدافعين وسدد كرة لا تصد ولا ترد استقرت في المرمى هدف الانتصار للقادسية “84”.