نوه وزير النفط العراقي جبار اللعيبي بحجم التطورات الصناعية الهائلة التي تشهدها الجبيل الصناعية في قطاع الصناعات البتروكيماوية والتكريرية والتحويلية والطاقة متطلعاً لاستفادة العراق من تجربة الهيئة الملكية الرائدة والناجحة في بناء وإدارة المدن الصناعية النموذجية المتكاملة من اللقيم إلى المنتج النهائي المدعمة بالبنية التحتية والتجهيزات الأساسية والموانئ وسهولة نفاذ المنتجات للأسواق الدولية، متمنيا خلق كيانات صناعية مشتركة بين البلدين.

جاء ذلك على إثر زيارته والوفد المرافق له للجبيل الصناعية والتقائه بالرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل د. مصلح بن حامد العتيبي مساء الأربعاء وذلك في زيارة رسمية للاطلاع عن كثب على أبرز معالم النهضة الصناعية والاستثمارية في مدينة الجبيل الصناعية.

وقال “نحن فخورون بهذه القلعة الصناعية لما تمتلكه من تكنوجيا وخبرات إدارية نتطلع لنقلها للعراق لتبادل الخبرات بين المملكة والعراق حيث نتطلع لاستثمارات سعودية بالعراق خصوصا وأن العراق لديه مساحات طائلة من الاستثمار ووفرة كبيرة بالثروات الهيدروكربونية والمياه أو حتى الثروة البشرية”. وأشار وزير النفط العراقي إلى أن العراق بدأت مرحلة الإصلاح والبناء وتجاوز أقوى تحديات الإرهاب، موضحاً أن العراق أصبح بيئة جاذبه ومناسبة للاستثمار خصوصا في جنوب العراق وفي الوسط وفي الشمال. ودعا اللعيبي جميع المستثمرين السعوديين الى الاستثمار في العراق لما تمتلكه من استثمارات واعدة.

واطلع الوزير على أبرز عوامل النجاح في مشاريع الهيئة الملكية العملاقة التي توجتها كأكبر مشروع هندسي في العالم من خلال جولة في مركز الزوار التابع للهيئة الملكية بالجبيل وتعرف من خلالها على مقومات الجذب الاستثماري المتميزة والبيئة الصناعية الخصبة التي مهدت لتشييد أكبر مصافي النفط والمجمعات البتروكيماوية في العالم التي تقودها شركتا أرامكو و”سابك” عبر تحالفات ناجحة مربحة مع كبار منتجو النفط والغاز والكيماويات في العالم والتي تتزعمها شركات داو واكسون موبيل وشيفرون وغيرها.

وتخلل اللقاء تقديم عروض من قبل شركات “سابك” و”ساتورب” و”صدارة” حيث استعرضوا ضخامة مصانعهم ومنتجاتهم وأًصعدة التسويق والشحن والأمن والسلامة والمحافظة على البيئة والجودة والاعتمادية والتقنية والابتكار والخطط الاستثمارية المستقبلية في ظل وفرة اللقيم والمواد الخام.