حذر مسؤول لبناني من أن لبنان يتعرض لمخاطر كبيرة جداً نتيجة لممارسات ما يسمى بـ«حزب الله» الموالي للنظام الإيراني.

وقال وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة اللبنانية بيار بوعاصي في مقابلة مع برنامج «صباحكم سعيد» في محطة تلفزيون LDC: «حزب الله جزء من منظومة إقليمية مرتبط مباشرة بإيران عقائدياً وسياسياً وأمنياً».

وأضاف: ففي كل تصريح يتهجم فيه حسن نصرالله على المملكة فإن كل ذلك ينعكس سلبياً على العلاقات اللبنانية – السعودية، وبالتالي يلحق الضرر بمصالح اللبنانيين في منطقة الخليج الذين يعدون بمئات الآلاف.

وأردف بوعاصي الذي ينتمي إلى حزب القوات اللبنانية التي يتزعمها د. سمير جعجع، قائلاً: إن لبنان يتعرض هذه الفترة إلى أخطار كبيرة جداً نتيجة عدم التزام حزب الله بالقرارات المركزية اللبنانية.

واستطرد أنه قد أثار ذلك داخل مجلس الوزراء اللبناني، حين تساءل: أين مصلحة لبنان، هناك مصلحة لإيران فيما يجري بالتأكيد ولكن أين مصلحة لبنان؟!.

هذا وتنظر الولايات المتحدة إلى حزب الله على كونه حزب إرهابي وهو ما جعله تحت طائلة العقوبات الأميركية ضد الأحزاب والمليشيات المناوئة لها، كما أن علاقات لبنان، كما يقول البرنامج، مع دول الخليج تبدو علاقات متدهورة على خلفية اتهامات تلك الدول لحزب الله بالتدخل في شؤونها الداخلية كما يحدث حالياً في الكويت بعد كشف مؤامرة ما يسمى خلية العبدلي وحزب الله.

وأكد بوعاصي على أهمية الولاء من قبل اللبنانيين للبنان فقط على عكس ما يمارسه حزب الله بأفعاله الإرهابية من الولاء لإيران، حيث قال في هذا الصدد: إن حزب القوات اللبنانية معني فقط بالقرار الذي تتخذه الحكومة اللبنانية الذي تلتزم فيه بكل ما يحفظ أمن اللبنانيين بواسطة الأجهزة الرسمية اللبنانية وكل ما عدا ذلك فإن الحكومة اللبنانية غير معنية به.

وتابع: تصرف حزب الله في المنطقة أمنياً وعسكرياً وسياسياً يعرض الاقتصاد اللبناني للانعكاس سلبياً، ولا أعتقد أن هناك 600 ألف لبناني يعملون حالياً في إيران ولا اعتقد أن إيران قد منحت لبنان أسلحة كما يحصل عليه الجيش اللبناني حالياً من الولايات المتحدة.

وختم الوزير اللبناني: إن لبنان نحميه إذا ركزنا على مصالح شعبه، على اقتصاده، على حدوده بواسطة الحكومة اللبنانية والقرار السيادي اللبناني وبأن تكون الوسيلة الأمنية حصراً بيد الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، إنني أنظر دائماً بشكل علمي لمصالح لبنان الاقتصادية والعسكرية.