أكدت كارلا ديل بونتي عضو لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بشأن سورية في تصريحات نشرت أمس أن اللجنة جمعت أدلة كافية لإدانة بشار الأسد في جرائم حرب.

والأسبوع الماضي أعلنت ديل بونتي (70 عاماً)، التي أقامت دعاوى قضائية في جرائم حرب في رواندا ويوغوسلافيا السابقة، أنها ستترك منصبها لشعورها بخيبة الأمل من استمرار تقاعس مجلس الأمن عن متابعة عمل اللجنة عن طريق تشكيل محكمة خاصة لسورية يمكن أن تجري محاكمات تتعلق باتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولم تذكر متى ستترك عملها.

وردت على سؤال في مقابلة مع صحيفة زونتاج تسايتونج السويسرية عما إذا كانت هناك أدلة كافية لإدانة الأسد في جرائم حرب قائلة “نعم، أنا على ثقة من ذلك، لذلك فإن الأمر محبط للغاية، الأعمال التحضيرية أنجزت، ورغم ذلك ليس هناك ادعاء أو محكمة”.

وينفي النظام السوري تقارير للجنة توثق جرائم حرب واسعة النطاق ارتكبتها قوات يدعمها النظام وأجهزة أمنية سورية.

وانضمت ديل بونتي، التي شغلت في السابق منصب المدعي العام في سويسرا، إلى لجنة التحقيق الثلاثية في الشأن السوري في سبتمبر 2012. وتولت اللجنة تسجيل حوادث منها هجمات بأسلحة كيماوية وجرائم الإبادة ضد اليزيديين في العراق وأساليب الحصار وقصف قوافل المساعدات.

ونقلت الصحيفة عنها قولها “أجرت اللجنة تحقيقات على مدى ست سنوات.. والآن يتعين أن يكمل ممثل ادعاء عملنا وأن يعرض مجرمي الحرب على محكمة خاصة، لكن هذا تحديداً ما تمنع روسيا حدوثه باستخدامها حق النقض في مجلس الأمن”.

وردت ديل بونتي على سؤال عن أطراف الحرب التي شملتها تحقيقات اللجنة قائلة “كلهم ارتكبوا جرائم حرب.. لذلك فإن تحقيقاتنا شملتهم جميعاً”.

إلى ذلك، قتل 16 من عناصر الفرقة الرابعة في جيش النظام، وأصيب ثمانية آخرون أمس في هجوم للمعارضة بمنطقة عين ترما شرق العاصمة.

وقال مصدر إعلامي من فيلق الرحمن إن “مقاتلي الفيلق شنوا هجوماً هو الأعنف على نقاط الفرقة الرابعة في وادي عين ترما”.

وأضاف أن قوات النظام قصفت المنطقة بأكثر من 65 صاروخاً من نوع أرض أرض منذ مساء أمس الأول، وعشرة صواريخ من نوع جراد، وأكثر من 200 قذيفة من قذائف المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.