توقع م. أحمد بن سليمان الراجحي رئيس مجلس الغرف السعودية أن يكون أداء الميزانية الفعلي للنصف الثاني من العام 1438 / 1439هـ (2017م) أفضل بكثير مما كان متوقعاً قبل الإعلان عن الأداء الممتاز للنتائج الفعلية للنصف الأول من السنة والتي أعلن عنها يوم أمس الأول.

وقال الراجحي لـ”الرياض” إن العمل بمبدأ الشفافية والوضوح الذي بدأت الدولة بتطبيقه عبر الإعلان عن التقارير الربعية بالتفصيل أسهم في الكثير من الإيضاحات وساعد على المقارنة بين النتائج السابقة ويعد نقلة نوعية تساعد في تعزيز أداء أجهزة الدولة وصناعة القرار وتتيح للقطاع الخاص الدقة في خططه المستقبلية.

وأشاد رئيس مجلس الغرف بما تحقق من نجاح في أداء الميزانية للنص الأول من العام سواء على مستوى الإيرادات والتي بلغت 307،982 مليارات ريال، مسجلةً ارتفاعاً بنسبة 29% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي والمصروفات التي سجلت انخفاضاً بواقع 2% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي مسجلة 380،71 مليار ريال وهو ما أدى إلى انخفاض العجز بنسبة 51% مقارنةً بالفترة المماثلة من العام الماضي مؤكداً في أن ذلك مؤشر على سلامة وصحة حزمة الإصلاحات التي قامت بها الدولة ولا زالت مستمرة فيها حسب برامج وبنود رؤية المملكة 2030 وخطط التحول الوطني وتنويع مصادر الدخل، مشيرا إلى أن تخصيص قطاعات التعليم والصحة والتنمية والبلديّة، بنسبة 46% من المصروفات هو مؤشر على تواصل اهتمام الدولة برفاهية المواطن وخدمته.

وتوقع الراجحي أن يكون الأداء للميزانية أفضل في الربعين الباقيين من العام مما كان متوقعاً، نظراً لأنها الفترة التي تشهد المزيد من الإقبال على النفط إضافة إلى أنها الفترة من العام التي يكون فيها الحراك الاقتصادي أكثر زخماً في مختلف مناطق العالم.