دانت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الشبكات الإجرامية التي تمارس التهريب والاتجار باللاجئين والمهاجرين.
ودعت المنظمة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير فعالة وحازمة لمنع ومكافحة تهريب المهاجرين، وتعزيز التعاون الدولي في مجال الهجرة الدولية والتنمية، من أجل معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، وبخاصة عقب تنامي حركة المهاجرين بصفة فردية أو جماعية جراء الحروب الأهلية والصراعات الداخلية التي تشهدها بعض الدول العربية..وعبرت عن قلقها الكبير إزاء ازدياد أنشطة الشبكات الإجرامية المنظمة في مجال تهريب المهاجرين وسائر الأنشطة الإجرامية التي تلحق الضرر بالدول المستقبلة أو الدول الطاردة، وتعريض حياة المهاجرين للخطر في ظل الصراعات التي تفاقمت وتناسلت بفعل الحروب وانتشار الفقر والهروب من شبح المجاعة وغيرها.
وأكدت المنظمة أهمية تطبيق مواد بروتوكول مكافحة تهريب المهاجرين عن طريق البر والبحر والجو، المكمِّل لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة، وذلك إثر تسبب هذه الشبكات بحوادث مأساوية ومؤلمة ذهب ضحيتها المئات من اللاجئين والمهاجرين الفارين من القرن الإفريقي قبال السواحل اليمنية والليبية بصفة خاصة.
وطالبت بإصدار قوانين إضافية حازمة تجرم الهجرة غير الشرعية والقائمين عليها من السماسرة والوساطات وأصحاب السفن والقوارب من خلال فرض العقوبات الرادعة منعاً للمتاجرة بالبشر، وضرورة تفعيل الالتزامات القانونية الدولية، التي توجب على الدول التعاون في مجال مجابهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال عقد الاتفاقيات الدولية (الثنائية، الإقليمية) لتفعيل هذه الالتزامات بين الدول بما يحقق أقصى استفادة ممكنة من المهاجرين وعدم ضياع حقوقهم.