يتركز الاهتمام الأسبوع الجاري على تدريبات سنوية مشتركة في كوريا الجنوبية يمكن أن تؤجج التوتر مرة أخرى في شبه الجزيرة الكورية، بحسب محللين.
وسيكون رد فعل كوريا الشمالية على مناورات “اولتشي – حارس الحرية” التي تنطلق بعد غد حاسماً في معرفة ما سيحصل لاحقاً.
ويشارك في المناورات السنوية التي أطلق عليها اسم جنرال دافع عن مملكة كورية قديماً من الغزاة الصينيين، خمسون ألف عسكري كوري جنوبي و25 ألف عسكري أميركي يجرون تدريبات على حماية كوريا الجنوبية من هجوم كوري شمالي.
غير أن بيونغ يانغ تعتبر تلك المناورات تدريباً استفزازياً لغزو محتمل لأراضيها، وتهدد كل سنة برد عسكري قوي.
وقالت كوريا الشمالية: إن الضربة الصاروخية لغوام يمكن تفعيلها في حال قيام واشنطن بخطوات متهورة.
ويقول المحللون: إن التدريبات يمكن أن تصبح الشرارة التي تحدث الانفجار.
وقال جيمس اكتون المدير المشارك في برنامج السياسة النووية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: أخشى أن تؤدي إلى تفعيل هذه الخطة عندما تبدأ التدريبات المشتركة.
وتدعو كوريا الشمالية باستمرار إلى وقف التدريبات العسكرية المشتركة الكبيرة بين الحليفين مقابل تجميدها للبرنامجين النووي والصاروخي.
من جهته، شدد رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي الجنرال جو دانفورد على التحالف القوي بين بلاده واليابان في رسالة إلى كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن الأرخبيل في حال وقوع أي هجوم.
والتقى دانفورد الذي يزور طوكيو ضمن جولة يقوم بها في آسيا، نظيره الياباني كاتسوتوشي كاوانو قبل لقاء رئيس الحكومة شينزو آبي.
ويأتي هذا التحرك بعد تهديد بيونغ يانغ بإطلاق صواريخ على جزيرة غوام الأميركية في المحيط الأطلسي التي ستمرّ فوق الأرخبيل الياباني.
وقال دانفورد: أعتقد أننا أوضحنا لكوريا الشمالية ودول المنطقة أن أي هجوم يستهدف أياً من اليابان أو الولايات المتحدة يعادل الهجوم ضد البلدين، مضيفاً أن الأمر بالغ الأهمية في إطار الردع النووي.
وذكر بالالتزام الأميركي الثابت تجاه أمن اليابان، الأمر الذي أكدته الولايات المتحدة من جديد بعد تعيينها بيل هاغرتي سفيراً أميركياً جديداً لدى طوكيو، بالإضافة إلى الاجتماع الرباعي الذي عقد في واشنطن بين ووزيري خارجية ودفاع البلدين.
من جهته، قال آبي: نقدر تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوضوح وضع كل الخيارات على الطاولة لحماية التحالف بين البلدين.