توغلت قوات النظام السوري في البادية السورية، وسيطرت على أربعة حقول غاز، وضيقت الخناق على تنظيم داعش في وسط هذه المنطقة الصحراوية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويخوض النظام السوري بدعم روسي منذ مايو الماضي حملة عسكرية واسعة للسيطرة على البادية التي تمتد على مساحة 90 ألف كلم مربع، وتربط وسط البلاد بالحدود العراقية والأردنية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: تمكنت قوات النظام من حصار بلدة عقيربات ونحو 44 قرية في محيطها في منطقة تمتد بين محافظتي حماة وحمص في وسط البلاد.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية حصار تنظيم داعش في هذه المنطقة، مضيفة أن آخر طرق الإمداد بالسلاح والذخائر لداعش في منطقة عقيربات باتت تحت مرمى نيران النظام السوري.
وأوضحت الوزارة أن القوات الجوية الروسية تقوم دائماً بطلعات جوية للاستطلاع عبر الطائرات المسيرة لتدمير مدرعات وشاحنات البيك اب المحملة بالأسلحة الثقيلة وسيارات داعش الذين يحاولون الفرار من هذه المنطقة باتجاه محافظة دير الزور الواقعة بمعظمها تحت سيطرة التنظيم الإرهابي.
كما تمكنت قوات النظام من السيطرة على مساحة نحو ألف كيلو متر مربع في محافظة حمص تتضمن أربعة حقول غاز.
ولم يبق أمام النظام سوى 25 كيلو متراً لتلتقي قواته الآتية من منطقة الكوم في أقصى ريف حمص الشمالي الشرقي مع القادمة من مدينة السخنة إلى الجنوب منها، لتفرض حصاراً كاملاً على تنظيم داعش في هذا الجزء من البادية المحاذي لمحافظتي الرقة شمالاً ودير الزور شرقاً.كما يخوض النظام عملية عسكرية ضد التنظيم المتطرف في ريف الرقة الجنوبي، وهي عملية منفصلة عن حملة قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أميركياً لطرد أعضاء التنظيم من مدينة الرقة، معقلهم الأبرز في سورية. النظام من خلال عملياته هذه إلى استعادة محافظة دير الزور عبر محاور جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوباً، والمنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية.
وتمكن في أواخر يونيو الماضي من دخول محافظة دير الزور في المنطقة الحدودية مع العراق، إلا أنه لم يتوغل حتى الآن سوى كيلومترات قليلة في عمق المحافظة.
ويسيطر تنظيم داعش منذ العام 2014 على معظم محافظة دير الزور باستثناء أجزاء من مدينة دير الزور ومطارها العسكري، حيث يحاصر منذ بداية 2015 عشرات آلاف المدنيين.