أوضح عضو مجلس إدارة جمعية السفر السعودية، ناصر الغيلان، أنه وحسب إحصائيات موقع المعلومات والأبحاث السياحية “ماس” فقد وصل عدد المغادرين خارج السعودية، خلال تسعة أيام، وهي فترة لمنتصف العام الدراسي الماضي، مليون سائح سعودي أنفقوا تقريباً مليار و150 مليون ريال سعودي، وكانت البحرين لها النصيب الأكبر، وعدد السياح بالداخل مليون سائح أنفقوا ما يقارب مليار و750 مليون ريال سعودي.
وأضاف على هامش “ملتقى إعلاميون” الذي نظم بالتعاون مع غرفة الرياض مطلع الأسبوع الحالي، ندوة بعنوان “دور المرأة السعودية في الاستثمار السياحي”، مضيفً أن المقومات السعودية متكاملة وفيها إرث تاريخي كبير لا يمكن أن نجده في أي مكان، وتتميز السياحة بالمملكة بالتنوع، منوهاً إلى توجه بلادنا بقوة في المجال السياحي، وأن دور المرأة في هذا المجال كبير، بسبب تغير الكثير من المفاهيم، وخاصة في مجال الاستثمار السياحي، وإن كان حتى وقتنا الحاضر دون التطلعات.
تجارب السعوديات بمجال الاستثمار
وجرى خلال الندوة استعراض جانب من تجارب السعوديات بمجال الاستثمار السياحي، والتحديات التي تقف أمامهن، ودور رجال الأعمال في دعم وتدريب المرأة داخل القطاع السياحي، ودور هيئة السياحة في تقديم فرص استثمارية للسعوديات والنظرة المستقبلية للاستثمار السياحي، وإدار الندوة عضو مجلس “إدارة إعلاميون” مديرة العلاقات العامة بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فوزية الحربي.
وشارك بها أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية طلعت حافظ، وذكر أن المرأة منافس قوي في مجال الاستثمار وفي جميع القطاعات، وأضاف “لو أخذنا على سبيل المثال حضور النساء في القطاع المصرفي، سنجد أن هناك نظرة” وحتى تتداول في بعض وسائل الإعلام ،أن هناك أرصدة مجمدة للسيدات، وغير موظفة أو راكدة، وهذا غير صحيح، فلا توجد فنياً حسابات مجمدة، إلا الحسابات التي تنتهي مستنداتها، فعلى مستوى الفرد، يجمد الحساب عندما ينتهي تاريخ الهوية الوطنية، أما بخصوص المبالغ الراكدة خصوصاً السيدات، فهو ما تعدى عليه خمس سنوات لم يتحرك، والبنك ليس مسؤولاً ولا وصياً حتى يقترح للعميل ماذا يعمل بحسابه، فلا يمكن أن نقرر نيابة عن العميل، وذلك لسبب احترام عقلية العميل لأنه ناضج، ويستطيع أن يقرر، ودورنا فقط أن نشرح أو نسوق لمنتجاتنا، وأوضح حافظ أن قيمة ودائع المرأة الجارية تحت الطلب 120 ملياراً، وهذه المبالغ تظل ودائع جارية لا يحق للبنك أن يقترح، وقد يتسبب الاقتراح بالخسارة ويتأثر البنك بهذا الطلب، ولاسيما أن البنك مرشد مالي.
كما حضر الندوة مستشار التخطيط الإستراتيجي عزيزة الخطيب، والتي ذكرت من خلال وجودها بالملتقى، أنه ومن واقع الممارسة، فإن كثير من أرصدة السيدات هي لزوج أو ابن أو أب، وهي بمثابة استثمارات مستترة، ولا زالت المرأة تقدم أقل بكثير مما يمكنها أن تقدمه، وحتى الرجل برأيي أظن أنه لا زال يقدم أقل مما يمكن أن يقدمه ولو نظرنا للقطاع الخاص نظرة جادة، وأوضحت الخطيب، “أن جميع الأنظمة داعمة للمرأة ونشاطاتها ومشاركتها، وتعددت المصادر عند المرأة، وأن مجلس الغرف له دور،حتى نجعل من المرأة صانعة استثمار”.
وتناولت مدير عام النسر للرحلات السياحية ورئيسة القطاع السياحي السعودي في اتحاد المرأة المتخصصة التابع لجامعة الدول العربية اعتماد المسعري قصة كفاحها، وبدايتها من الصغر، وعملها مع والدها، والعمل في البداية من البيت، والتعاون مع السفارات لدمج الثقافات وكانت بدايتها تنظيم مؤتمرات كعمل تطوعي، وقالت: إن المرأة اليوم تخطت التحديات، وتقدمت بالمكانة التي تطمح بها، وهيئة السياحة دعمت القطاع بورش عمل ميدانية، وغير ميدانية، ورغم أن السياحة واجهت معوقات في بداية عملها، بداعي أنه لا يوجد سياحة في المملكة.
وجاءت الندوة في إطار رؤية المملكة 2030، الذي يركز على دور المرأة وحضورها في الجوانب الاستثمارية، وحضرها عدد من المهتمين بالسياحة والمتخصصين والإعلاميين الذين شاركوا بمداخلات تمحورت حول التركيز على السياحة، واستغلال الشخصيات المشهورة في المجتمع للتعريف بالسياحة الداخلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى منح فرص استثمارية تتناسب مع التطور الذي شهدته وتشهده المملكة.