تعكف شركة “سابك” على تطوير أعمالها وتوسيع نطاقها الدولي في إطار رؤية المملكة 2030 الطموحة، وشمل ذلك تنفيذ عدداً من المشاريع التوسعية والتطويرية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية، وأهم تلك المشاريع والاتفاقيات ضمن المشاريع التوسعية والتطويرية في المملكة اتفاقية المشروع المشترك مع أرامكو السعودية لتحويل النفط إلى كيماويات، بحجم استثمارات تقدر بنحو 100 مليار ريال وتأتي تتويجاً لعدة اتفاقيات سابقة لتعزيز علاقتهما الاستراتيجية، وتجسيداً للتعاون والتكامل بينهما، وانسجاماً مع مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020 في وقت تعكس هذه الاتفاقية سعي “سابك” نحو تحقيق استراتيجيتها للعام 2025 من خلال المساهمة في تنمية وتطوير مزيد من الصناعات التحويلية الناجحة في المملكة، وتوطين التقنية وتطويرها، وتحفيز جهود الابتكار، وتوليد المزيد من الفرص الوظيفية للموارد البشرية السعودية.

ويأتي قرار الشركة بتوقيع هذه الاتفاقية مع أرامكو السعودية بناءً على نتائج الدراسة الأولية التي قامت الشركة بإعدادها فيما يتعلق بقيامها بإنشاء مشاريع لتحويل النفط إلى كيماويات،وتنص الاتفاقية المبرمة على قيام الطرفين بإجراء دراسة جدوى متكاملة حول المشروع المقترح، بالإضافة إلى تحديد أطر التعاون المشتركة والعناصر الأساسية لاتفاقية الشراكة، التي قد يقوم الطرفان بإبرامها بناءً على نتائج دراسة الجدوى المشار إليها. كما تأتي هذه الاتفاقية لرغبة “سابك” في رفع كفاءة تقييم الفرص الاستثمارية بالشكل الذي يمكنها من تحقيق أهدافها الاستراتيجية، والمشروع الان في مراحل متقدمة بين الحليفين.

ومن المشاريع الجديدة مشروع الشركة السعودية للميثاكريليت “سماك” في مدينة الجبيل الصناعية، المملوكة مناصفة مع شركة ميتسوبيشي رايون بطاقة إنتاجية سنوية 40 ألف طن من بولي ميثيل الميثاكريليت، و210 ألف طن من ميثيل الميثاكريليت، وتعد هذه المنتجات جزءاً من مجموعة منتجات تستهدفها “سابك” لتعزيز نمو قطاع الصناعات التحويلية على الصعيدين المحلي والعالمي، بما في ذلك صناعات: السيارات، والإلكترونيات والأجهزة الكهربائية، وغيرها، وقد أُرسي عقد الأعمال الهندسية والتوريدية والإنشائية إلى شركة “سي تي سي آي تايوان” في يونيو 2014، وبلغت نسبة الإنجاز 93.75 ٪، ومن المقرر اكتمال المشروع في الربع الثاني من العام 2017.

وهناك مشروع بناء وحدة لتوليد النيتروجين في شركة غاز بمصانعها في ينبع، لاستخدامه على سبيل الاحتياط إذا توقفت إحدى وحدات الشركة عن إنتاج النيتروجين، يأتي ذلك اتفاقاً مع استراتيجية الشركة لتجنب حدوث انقطاع مفاجئ لإمدادات غاز النيتروجين لزبائنها؛ باعتبارها المورد الوحيد للنيتروجين في مدينة ينبع الصناعية، وتبلغ الطاقة الإنتاجية اليومية للوحدة الجديدة 1500 طن من النيتروجين، ولقد أًرسي عقد الأعمال الهندسية والتوريدية والإنشائية إلى شركة كورية للإنشاءات والهندسة ويسير العمل في مرحلة الدراسات الهندسية التفصيلية حسب الخطة، ويتوقع اكتمال المشروع في الربع الأول من عام 2018.

ومن المشاريع الضخمة مشروع المرحلة الرابعة لتوليد النيتروجين في شركة غاز بمصانعها في الجبيل، بهدف رفع مستوى السلامة والاعتمادية، وإنتاج 50 ألف متر مكعب في الساعة، وتحسين جودة النيتروجين المرسل إلى شركة صدارة وبلغت نسبة الإنجاز في مرحلة بناء المشروع 90 ٪، ويتوقع اكتمال المشروع في منتصف العام 2017.

وضمن المشاريع التوسعية والتطويرية العالمية تواصل “سابك” العمل على تطوير ما يتعلق بتنويع مصادر اللقيم خلافاً للمصادر التقليدية. ومن أبرز تلك المشاريع والاتفاقيات اتفاقية المشروع المشترك يوسيمتي مع إحدى شركات “إكسون موبيل” على ساحل الخليج الأميركي؛ التي تؤكد سعي “سابك” الحثيث لتنويع مصادر اللقيم، وتعزيز التعاون والعمل المشترك مع حليفتها إكسون موبيل كما يساعد هذا المشروع في التنويع الجغرافي لعمليات الشركة، وتعزيز وجودها في الأسواق الدولية؛ وجعل “سابك” أكثر قرباً من زبائنها وخدمتهم على نحو أفضل، مع حصولها على اللقيم بأسعار منافسة أيضاً.