رفع وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ خالص تقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما يلقاه قطاع البلديات من دعم واهتمام لخدمة المواطن في كافة أنحاء المملكة وحجاج بيت الله في المشاعر المقدسة.

جاء ذلك خلال زيارته التفقدية لمشروعات أمانة العاصمة المقدسة التي اطلع خلالها على المشروعات التي نفذتها الأمانة بالمشاعر المقدسة خلال موسم حج هذا العام.

وأكد آل الشيخ أنه في كل عام تشهد العاصمة المقدسة والمشاعر العديد من المشروعات والخدمات التي تصب في خدمة الحاج وتمكينه من أداء مناسك الحج والعمرة بكل يسر وسهولة، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة لتسخير كافة الإمكانات لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن وتوفير جميع سبل الراحة لهم.

وبدأ وزير “البلديات” جولته التفقدية مساء أمس من مقر الإدارة العامة للطرق اطلع خلالها على معدات وبرامج الأمانة في صيانة الطرق، يرافقه معالي أمين العاصمة المقدسة، وعدد من مسؤولي الوزارة والأمانة.

وافتتح الوزير خلال الجولة، الطريق الرابط بين طريق الملك عبدالله وطريق الطائف، حيث يهدف هذا الطريق إلى تخفيف الحركة المرورية للقادم من طريق (الهدا – الطائف) باتجاه مكة، وتخفيف الحركة المرورية على الطريق المؤدي إلى مشعر مزدلفة عبر الطريق الدائري الثالث، وسرعة انتقال الحجاج من مشعر عرفة إلى مشعر مزدلفة، حيث يستخدم هذا الطريق في حج هذا العام في نفرة (3000) حافلة من حافلات حجاج البر، إضافة إلى تسهيل الحركة المرورية من مقر المواكب والضيافة إلى مشعر مزدلفة، وباتجاهات كل من مشعر مزدلفة والعوالي والعزيزية في جميع الاتجاهات، علاوة على استخدام الطريق لفك الاختناقات المرورية على مدار العام باتجاه طريق الملك عبدالله للوصول إلى معارض السيارات أو نقل الحركة إلى طريق الأمير سلطان، ويبلغ طول الطريق (1000) متر وعرضه (30) متر.

كما وقف معاليه خلال الجولة الميدانية على نموذج البرّادات المطوّر قرب المشعر الحرام بمشعر مزدلفة، وأبدى معالي الوزير سعادته بما شاهده وأثنى على المشروع، معتبراً أنه نقلة نوعية في المشروعات التي تخدم حجاج بيت الله الحرام.

وواصل معالي وزير الشؤون البلدية والقروية جولته الميدانية حيث وقف على نموذج المباسط والمطاعم بمشعر عرفات التي جُهّزت لتلبي احتياجات الحجاج أثناء إقامتهم وتنقلاتهم بالمشاعر المقدسة، كما استمع معاليه إلى عرض عن المكافحة الشاملة بمشعر عرفات سواء ما يتعلق بمكافحة الآفات والبعوض في المنطقة المحيطة.

كما افتتح آل الشيخ خلال جولته الميدانية بالمشاعر المقدسة مركز خدمات ربوة الحضارم بمشعر منى والذي يقدم خدماته للحجاج هذا العام ضمن 27 مركزاً خدمياً خصصتها الوزارة لخدمة حجاج بيت الله الحرام بالمشاعر المقدسة.

بعد ذلك دشّن معاليه التطبيق الجديد بخصوص آلية نظافة المخيمات بطريق الملك فهد بمنى، وهو عبارة عن خدمة الكترونية تمكن شركات الحج من التخلص المباشر من كافة النفايات في وقت قياسي بطلب سيارات النظافة في مختلف أوقات الحج، حيث يمكن التطبيق الهاتفي الجديد المطوفين ومديري شركات الحج من طلب خدمة رفع النفايات، ليتم بعدها التوجه إليه مباشرة من خلال أقرب سيارة للنفايات، الأمر الذي يختصر الوقت ويوفر خدمة مميزة لكثير من المخيمات المستهدفة في المرحلة الأولى هذا العام، وتهدف هذه الخطوة إلى الحد من تكدس النفايات أمام المخيمات ومحاصرة المخاطر التي يمكن أن تنتشر بسبب تجمع أكياس النفايات في طرق المشاعر المقدسة.

وفي ختام زيارته افتتح معالي المهندس عبداللطيف آل الشيخ جسر الغسالة الجديد، حيث يأتي جسر جبل النور (تقاطع طريق الملك فيصل مع شارع حراء)، والذي أنجزته أمانة العاصمة المقدسة ضمن أعمال مشروعات الطرق بمكة المكرمة، للاستفادة منه بالكامل في موسم حج هذا العام 1438هـ، ويهدف الجسر إلى تحويل طريق الملك فيصل (الطائف السيل) وهو مدخل مكة المكرمة من الجهة الشرقية الى طريق حر وسريع لتحقيق انسيابية الحركة المرورية، كما سيعمل المشروع على إلغاء الإشارات الضوئية وجعل الحركة مستمرة دون توقف، وسيساهم في تسهيل الدخول والخروج من والى منطقة جبل النور وحي الغسالة، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى منطقة المشاعر المقدسة وفصل حركة المرور العابرة عن الحركة المحلية. ويحتوي المشروع على جسرين بطول (1700) متر وبإجمالي أطوال الطرق المنفذة في المشروع بأكثر من (4) كيلو مترات، بالإضافة الى ثلاث حارات مرورية بعرض (375) متراً للحارة الواحدة مع جزيرة وسطية بعرض (20) متراً.

وقال آل الشيخ: إن أمانة العاصمة المقدسة تسير وفق برنامج عمل طموح يتواءم مع إستراتيجية الوزارة.