أكد سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، أن تميم بن حمد، الذي يحكم قطر منذ تنحي والده حمد بن خليفة في 2013، لا يملك القرار في الدوحة، معتبراً أن أكبر تهديدين للإمارات والمنطقة هما إيران والجماعات المتطرفة، كما جدد نفيه أن تكون الدول الأربع، الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، تحاصر قطر، وإنما هي مقاطعة.
وقال العتيبة، في حوار مع مجلة “ذا أتلانتيك” الأميركية، إن تميم بن حمد ربما يفكر في إجراء حوار مع دول المقاطعة بعكس والده، وذلك رداً على سؤال عن وضع جهود الوساطة بين الدول الأربع وقطر الآن.
وأوضح العتيبة “ما يقولونه هو أننا لن نجلس معك حتى ترفع الحصار، والآن مضت ثلاثة أشهر، وأنا أكثر اقتناعاً من أي وقت مضى أنهم ليسوا جادين في الجلوس وإجراء محادثة حول كيفية حل هذه المشكلة”، مردفاً: “أرى أن الأمير تميم لا يملك القرار بشكل مطلق، وأن والده مازالت له الكلمة والقرار في قطر”، وأكد سفير دولة الإمارات أن مقاطعة الدول الأربع لقطر لم تكن الإجراء الأول ضد قطر، مشيراً إلى أن هذه الدول اتخذت مواقف جادة ضد الدوحة بسبب دعمها الإرهاب.
وأضاف السفير الإماراتي: “قمنا بذلك في نوفمبر 2014، عندما سحبت السعودية والإمارات السفراء لمدة 8 أشهر، كان لدينا المخاوف والشكوك نفسها، حول دعم قطر للإرهاب، مشيراً إلى أن العلاقات عادت كما كانت بعد أن وقعت قطر على قائمة من المبادئ، مماثلة لمجموعة المطالب الحالية”.
وتابع “المطالب أصبحت الآن أكثر تفصيلاً ودقة، لأن قطر أخلّت، ولم تلتزم بالاتفاق الذي وقعت عليه في 2014”.
واعتبر السفير الإماراتي في واشنطن أن أكبر تهديدين للإمارات والمنطقة هما إيران والجماعات المتطرفة، موضحاً “إن إيران، رغم أنها دولة ذات سيادة، إلا أن سلوكها عدائي ومضر بالمنطقة، من خلال دعمها للمجموعات الإرهابية وتفويضها ما يزعزع الاستقرار”.
وتابع من هنا جاء التطرف الذي يحاول اختطاف ديننا الحنيف، واستخدامه لأسباب سياسية سعياً للحصول على السلطة، حيث نشأت جماعات تستخدم الدين لأغراض سياسية، لذلك فإن التهديدين المتمثلين في إيران والجماعات المتطرفة يشكلان خطراً حقيقياً على المنطقة.
من جهة أخرى أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، الدكتور أنور قرقاش، التزام دولة الإمارات بمجلس التعاون الخليجي، وحرصها على المحافظة على قوة وترابط هذا المجلس، وثمن أيضاً إنجازات مجلس التعاون العظيمة في الخليج العربي.
وقال الدكتور أنور قرقاش عبر حسابه الرسمي على تويتر إنه “من المهم في هذا المفترق أن نؤكد على التزام الإمارات بمجلس التعاون الخليجي، وأن نثمن إنجازات المجلس على مستوى التكامل الشعبي في الخليج العربي”.