احتلت المملكة المرتبة الخامسة عالميا في إنتاج الديزل خلال النصف الأول من العام الحالي 2017، بكمية بلغت 1.1 مليون برميل يوميا، في حين حافظت الولايات المتحدة الامريكية على المرتبة الاولى، بكمية بلغت خمسة ملايين برميل، والصين ثانيا بكمية بلغت 3.6 مليون برميل، والهند في المرتبة الثالثة بكمية 2.1 مليون برميل، وروسيا رابعا بكمية 1.6 مليون برميل.
أوضح ذلك د. سليمان صالح الخطاف مدير مركز التميز البحثي للتكرير والبتروكيماويات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وقال: يعتبر الديزل اهم المشتقات البترولية بالعالم، ويزداد الاستهلاك العالمي له بوتيرة متسارعة، ويفوق حاليا الطلب عليه البنزين بحوالي 3 مليون برميل، وينمو الطلب العالمي على الديزل بحوالي 400 ألف برميل باليوم، وعلى البنزين بحوالي 500 ألف برميل، وعلى النفط بشكل عام بحوالي 1.2 مليون برميل باليوم، وهذا يشير الى ان معظم النفط يستهلك كبنزين وديزل.
واضاف: في عام 2016 وصل الطلب العالمي على الديزل الى حوالي 28.2 مليون برميل يوميا، والبنزين الى حوالي 25.4 مليون برميل، وتعد اميركا والصين والهند أكبر ثلاث دول من حيث الطلب على الديزل، ووصل الطلب الأميركي على الديزل الى 4 مليون برميل يوميا، ليكون بذلك الاعلى عالميا،وتأتي الصين ثانيا بحوالي 3.5 مليون برميل يوميا،وتقترب الهند من استهلاك مليوني برميل لتصبح ثالث أكبر مستهلك بالعالم.
وأشار الخطاف الى أن الطلب المحلى في المملكة وصل على الديزل الى 750 ألف برميل يوميا في 2015، وهو الاعلى بتاريخ المملكة، الا ان هذا الطلب انخفض بالنصف الاول لهذا العام الى 600 ألف برميل فقط، وهو انجاز كبير في الحد من الاستهلاك المحلى للنفط، لكن من الانجازات السارة ايضا ارتفاع انتاج المصافي المحلية للديزل الى 1.1 مليون برميل باليوم، وهو انجازا كبيرا لصناعة التكرير بالمملكة.
وبذلك تعد المملكة خامس أكبر منتج للديزل بعد امريكا والصين والهند وروسيا، وللمقارنة ففي عام 2007 أي قبل عشرة اعوام، كان انتاج المملكة للديزل 550 ألف برميل باليوم، وكانت تحتل المرتبة الحادية عشرة بين دول العالم، وكانت المملكة خلال عقد من الزمن قد افتتحت عدة مصافي، ورفعت طاقتها لتكرير النفط بحوالي 1.2 مليون برميل باليوم.
واشار الى ان المملكة تعد حاليا أكبر مصدر للنفط الخام بالعالم، حيث تصدر يوميا حوالي 7 مليون برميل، وتأتى بعدها روسيا بخمسة مليون برميل، ولكن المملكة تسعى لكي تصبح أحد اهم مصدري المشتقات البترولية من خلال تبنى وتعزيز صناعة التكرير بالمملكة وخارجها، وبالنسبة للديزل فان المملكة تصدر حاليا حوالي 600 ألف برميل باليوم،بذلك تكون خامس أكبر مصدر للديزل بالعالم بعد اميركا وروسيا والهند وهولندا.
وقدر الخطاف في تصريحه ربحية تكرير البرميل الواحد بالمقاييس العالمية بحوالي 10 دولارات، وقال:هذا يدعو للمزيد من التكرير، والأكيد أن تعزيز صناعة تكرير النفط ستضيف قيمة كبيرة إلى الاقتصاد الوطني، وستخلق المزيد من الوظائف للشباب السعودي