أعلنت أمس لجنة الأمن والدفاع النيابية، عن وصول عناصر من تنظيم داعش الإرهابي برفقة عوائلهم إلى قضاء راوة العراقية التي يفرض التنظيم سيطرته عليها، بعد ترحيلهم من لبنان بموجب الاتفاق بين حزب الله الإرهابي والنظام السوري.
وقال عضو اللجنة محمد الكربولي: هناك معلومات تشير إلى وصول بعض زمر داعش وعوائلهم التي تم ترحيلها من الحدود اللبنانية السورية إلى قضاء راوة في محافظة الأنبار.
وأردف أن الطريق في المناطق الممتدة بين البو كمال في الأراضي السورية، وصولاً إلى منطقة الصكرة جنوب غرب قضاء حديثة مفتوح وغير مسيطر عليه.
وأكد الكربولي أن حركة عناصر داعش بين تلك المناطق أمر وارد ولا توجد فيه أي معوقات لهم، مشيراً إلى أن انتقالهم إلى داخل المناطق العراقية هو أمر متوقع.
واعتبر أن إرسال تلك الزمر الإرهابية لتلك المناطق الحدودية ضمن الاتفاق المبرم خارجياً، كان خطأً فادحاً.
وانسحب مسلحو تنظيم “داعش”، الاثنين من الحدود اللبنانية السورية باتجاه مدينة البو كمال السورية في ريف دير الزور على الحدود العراقية، عبر اتفاق بين حزب الله الإرهابي والنظام السوري.
من جهته، أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أمس، انتهاء عملية “فجر الجرود” ضد مناطق سيطرة تنظيم داعش شرق البلاد، ومقتل العسكريين المخطوفين لدى التنظيم.
وقال العماد عون إن الجيش حقق انتصاراً حاسماً على الإرهاب بطرده من جرود رأس بعلبك والقاع. وأردف: إلا أن ما يعز علينا في هذا الانتصار، هو النهاية الأليمة لمصير الشهداء المخطوفين.
إلى ذلك، قالت مديرة المجلس النرويجي للاجئين في العراق هايدي ديدريش: أثناء العملية العسكرية، تم تقييد تحركات آلاف الأشخاص الفارين من تلعفر، ونأمل أن تعني أخبار اليوم أن النازحين يستطيعون التحرك بحرية كي يبدأوا رحلة العودة إلى ديارهم والبدء بعملية التعافي الطويلة.
وأضافت: هناك ثلاثة ملايين نازح بسبب النزاع في أنحاء العراق وثلث هؤلاء نزحوا من تلعفر أو الموصل خلال الأشهر التسعة الماضية، وعاد العديد من النازحين إلى شرق الموصل.
ومع تضاعف الصراع الحالي في العراق، فإنه من المتوقع أن يعود ما يصل إلى 1.5 مليون شخص إلى ديارهم خلال الأشهر الستة المقبلة.