يعيش نادي الفتح حالة طوارئ استعداداً لمواجهة الرائد المقبلة والتي يحاول فيها الجهاز الفني بقيادة المدرب فتحي الجبال الخروج من دائرة الأداء الضعيف والخسائر المتلاحقة بعد الهزيمة في الجولتين الماضيتين أمام التعاون والأهلي وبنتيجة كبيرة وصلت لمجموع ثمانية أهداف موزعة بالتساوي في المواجهتين، كما يحاول الجهاز الطبي مساعدة الفريق بتجهيز المدافع التونسي محمد اليعقوبي للحاق بالمباراة في ظل الخلل الواضح في الدفاع واستقباله لأهداف سهلة عقدت أموره باللعب تحت الضغوطات، وتأهيل المهاجم البرازيلي جواو بيدرو الذي وصلت بطاقته الدولية بعد مباراة الأهلي مباشرة، ومحاولة إشراك لاعب الوسط البرازيلي ساندرو مانويل منذ البداية بتجهيزه بدنياً وهو الذي لم يشارك في المواجهة الودية أمام النجوم، والتي كسبها بنتيجة 1 – صفر في آخر تحضيراته للجولة الثالثة.وفي ظل الأزمة المالية التي تعانيها الأندية السعودية تحاول الإدارة حل المشاكل التي تعترض طريق الفريق بالحصول على الدعم الكافي من أعضاء الشرف لضخ دماء جديدة قبل إغلاق “الميركاتو” الصيفي لوقف إهدار النقاط وحل المشاكل الفنية التي تعترض صفوفه واتضحت بشكل كبير بعد التنازل عن لاعبي الخبرة وتسريحهم وفي مقدمتهم قائد الفريق ومهاجمه حمدان الحمدان، ولاعب الوسط أحمد المبارك، والمدافع عبدالعزيز بوشقراء، ورحيل المدافع علي البليهي للهلال، ولاعب الوسط توفيق بوحيمد للفيحاء، والاعتماد على الأسماء الشابة التي تحتاج لوقت لاكتساب الخبرة الكافية للمشاركة في مثل هذه المناسبات.

وكشفت المصادر عن تواصل المشاورات والمحادثات بين رئيس النادي المهندس سعد العفالق ورئيس أعضاء الشرف عبدالعزيز الموسى لحل المشكلة المالية لتقوية الفريق بانتدابات كبيرة لبعض المراكز والتي تتطلب التحرك السريع خصوصاً مع ضعف شخصية وهوية الفريق في المباريات الرسمية والودية التي لعبها أمام ضمك والنجوم وكشفت عن المشاكل العديدة الفنية الواضحة داخل خطوط منظومة العمل.

ويطمح “النموذجي” للتعويض من خلال طلب الجهاز الفني للاعبين بالتركيز لكسب المباراة المقبلة واستغلال الفرص السانحة للتسجيل والمحافظة على الشباك نظيفة، والتعلم من أخطاء المباريات الماضية والتي أدت لضياع النقاط مما ترتب عليه حالة عدم الرضا والتذمر من أنصار ومشجعي النادي خوفاً من السقوط إلى دوري الدرجة الأولى خصوصاً مع التحديات والصعوبات التي تواجهه، والتقليل من الصدمة لا بد أن يكون من خلال الظهور بالمستوى الذي يطمئن محبيه في ظل ما يملكه من حلول وخبرات اكتسبها من خلال مشاركاته المحلية والخارجية، فالتميز والتفرد الذي كان عليه الفتح زماناً لن يعود ما لم يكن هناك وقفة صادقة من كبار الداعمين لتوفير الإمكانيات كافة في ظل البداية الصعبة التي عانى منها في بداية مشواره بالدوري.