أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أول من أمس أمراً ملكياً يقضي بتعين تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ رئيساً لهيئة الرياضة، بدلاً من محمد بن عبدالملك آل الشيخ، الرئيس الجديد لهيئة الرياضة ينحدر من عائلة ذات ميول رياضية، وبرز اسمه في الساحة الرياضية كعضو شرف نصراوي، وكان من أوائل شرفيي النصر تسديداً لرسوم العضوية الشرفية عام 2013، وأكبر الداعمين للفريق العاصمي، وبعد ذلك انضم لعضوية شرف التعاون، وتولى منصب الرئيس الفخري لـ”أصفر القصيم”، ويعتبر هو أحد أهم الداعمين للفريق من خلال ضخ الملايين في خزانته، وتكفل في العديد من صفقات النجوم وضمهم لقميص “سكري القصيم”، كما تكفل في صفقة الحارس المصري الشهير عصام الحضري، ونجم الزمالك المصري مصطفى فتحي، واختتم سلسلة صفقاته للتعاون بالتعاقد مع المهاجم الدولي نايف هزازي لمدة عام، ولم يكن هذا الدعم جديداً على رئيس الهيئة الرياضية الجديد، فقد بادر بدعم عدد من الأندية السعودية في فترات سابقة وفي مراحل مختلفة.

ويعتبر آل الشيخ بدعمه للأندية الرياضية في الأعوام الأخيرة وعلى رأسها نادي التعاون، وفي الأندية جرت العادة أنها تقف على رئيس النادي وعقود الرعايات ومبالغ يسيرة من أعضاء الشرف، لكن ذلك لم يحدث في التعاون فقد تكفل آل الشيخ بالكثير من الشؤون المالية للفريق طيلة الفترة الماضية.

تركي آل الشيخ، شاعر غنائي، شارك في العديد من الأعمال الفنية الوطنية، تم تعينه مستشاراً في الديوان الملكي بمرتبة وزير قبل أشهر قريبة، يحمل في منصبه حلم تطوير الهيئة الرياضية، ورفع كفاءة منشآتها لاستيعاب حجم التطلعات التي يترقبها شباب الوطن في مستقبل الأيام، لاسيما وأن الرياضة تحظى بحيز كبير لدى حكومة المملكة، وتمثل جزءاً رئيساً من أجزاء رؤية المملكة المستقبلية 2030، فالاتجاه إلى نشر الثقافة الرياضية وزيادة الاهتمام والعناية بكافة الرياضات والألعاب يعتبر إحدى أولويات الحكومة السعودية، ومنتظر أن تتحول هذه الطموحات إلى واقع ملموس في الهيئة الرياضية، أمام الرئيس الجديد لهيئة الرياضة أحلام لا حدود لها لشباب هذا الوطن، وآمال يتطلعون إلى رؤيتها في أرض الواقع، فكثير من المنشآت الرياضية في شتى مدن المملكة، تشهد تراجعاً وإهمالاً منذ فترات طويلة ولم يعد الكثير منها مؤهلاً لممارسة هؤلاء الشباب لهواياتهم فوق ميادينها، لا شك أن إعادة إصلاحها وتجهيزها لشباب المملكة، واحدة من التحديات التي تنتظر رئيس الهيئة الجديد، ولن يكون الأمر صعباً على رجل يملك حماس الشباب وطموحه، ويحمل شغفاً واسعاً بالرياضة في داخله.

مشاركة الأخضر في مونديال روسيا 2018، وبعد أن تحولت من الحلم إلى الحقيقة، بات تجهيز الأخضر ليظهر بصورة مشرفة هو أسمى الإنجازات المنتظرة، مؤكد أن ذلك من صميم عمل اتحاد الكرة برئاسة عادل عزت، لكن ذلك لا يعني أن تكف الهيئة الرياضية يديها عن المشاركة في تجهيز الأخضر وضخ الأموال ليكون المنتخب في جاهزية كاملة قبل المشاركة المونديالية، سلسلة من الأحلام والتحديات تنتظر الرئيس الجديد لهيئة الرياضة في أرض الواقع.