أعلن مسؤول أميركي أن بلاده تريد التعاون مع بورما لحل أزمة الروهينغيا، وقال باتريك مورفي المكلف بشؤون جنوب شرق آسيا في الخارجية الأميركية: ندعو إلى وقف العنف والتوترات التي تولد العنف، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تتحاور في سبيل تحقيق هذه الغاية مع الحكومة في بورما، ومع الجيش الذي يتمتع بدور رئيسي في هذه المنطقة.

بدورها، دعت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي قوات الأمن البورمية إلى التنبه إلى أن الهجمات ضد المدنيين لا تؤدي إلا إلى إطالة أمد العنف على الأرض وإبعاد أي أمل بحل طويل المدى.

من جهته، دعا الأردن المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري من أجل وقف أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغا ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكداً أن ما يحدث هناك هو جريمة وإرهاب.

وكتب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في تغريدة على صفحته الرسمية: “ما يحدث في ميانمار جريمة وإرهاب يتطلبان تحركاً دولياً فورياً لوقفهما ومحاسبة المسؤولين عنهما”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق: إن الروهينغا المسلمين يواجهون أعمال عنف منظمة تشمل التعذيب والاغتصاب والقتل في بورما.

وانتقدت ماليزيا بحدة بورما بسبب معاملتها لأقلية الروهينغا منذ اندلاع العنف في أكتوبر الماضي.

وقال نجيب: استناداً إلى التقارير التي تلقيناها، الروهينغا يتعرضون للتمييز ولا رأفة بهم، وحالياً يجري الأمر وفق خطة مرسومة وهم يتعرضون للتعذيب والتمييز والقتل والاغتصاب.

وأضاف: نرسل طائرتين تنقلان الكعك والأرز والصابون، وستفعل ماليزيا ما بوسعها للمساعدة في هذه الكارثة الكبيرة.

وتابع أن فريق استطلاع يضم دبلوماسيين وعسكريين سيصل غداً إلى دكا لتقييم احتياجات الروهينغا.

وأكد أن كوالالمبور ستؤمن 200 سرير عسكري لمستشفى ميداني في بنغلادش إذا وافقت حكومة هذا البلد على ذلك.

ووصف نجيب امتناع بورما عن وقف العنف ضد المدنيين بأنه مخيب للآمال، وقال: إنه سيبحث في المأساة الإنسانية للروهينغا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 12 سبتمبر الجاري خلال لقاء بينهما في البيت الأبيض، مؤكداً أن مأساة الروهينغا بلغت أبعاداً مخيفة.

فيما طالب الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، جميع أقطار العالم الإسلامي بتبني موقف قوي ضد ما يحدث لمسلمي الروهينغا من عمليات قتل وإبادة وتهجير.

وقال: الأزهر لا يستهدف تحركاً من الجيوش أو إشعال الحروب، لكن يريد أن يقف العالم الإسلامي على قلب رجل واحد من أجل دعم المسلمين الروهينغا.

ولفت إلى أن ميانمار لا تستطيع الاستغناء عن الدول الإسلامية لذا يجب الضغط عليها لوقف هذه العمليات الإجرامية من قتل وحرق وغرق المسلمين.