أعربت الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، عن قلقها العميق إزاء الأعمال الوحشية التي ترتكبها قوات الأمن في ميانمار ضد جماعة الروهينغا المسلمة.

وكان رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بالمنظمة، قد عقدوا أمس الأول اجتماعاً لمناقشة آخر مستجدات أوضاع مجتمع الروهينغا المسلمة في ميانمار، وذلك على هامش قمة العلوم الأولى، في أستانا، برئاسة فخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس الحالي للقمة الإسلامية.

ودعا الاجتماع حكومة ميانمار إلى التعاون بشكل كامل مع بعثة تقصي الحقائق الدولية وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.

وقال معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في تصريحات على هامش القمة: “إن المنظمة يساورها قلق بالغ إزاء حملة العنف التي تشن على بيوت الروهينغا وقراهم في سائر أرجاء ولاية راخين، محذراً من احتمال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق الروهينغا، خاصة في ضوء الوضعية الراهنة في ميانمار وفي الوقت الذي حددت فيه الأمم المتحدة وعلى نحو جلي المشاكل الخطيرة المرتبطة بحقوق الإنسان هناك مشيراً إلى أنه يتعذر إغفال محنة الروهينغا واعتبارها مجرد شأن داخلي للبلد المعني، مشدداً على أنها باتت قضية حقوق إنسان عالمية.

من جانبه صرح المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان زيد رعد الحسين أمس أن معاملة الروهينغا المسلمة في بورما تشكل “نموذجاً كلاسيكياً (لعملية) تطهير عرقي”.

وأضاف “بما أن بورما رفضت دخول المحققين (التابعين للأمم المتحدة) المتخصصين في حقوق الإنسان، لا يمكن إنجاز تقييم الوضع الحالي بشكل كامل، لكن الوضع يبدو نموذجاً كلاسيكياً لتطهير عرقي”.