أدت الاضطرابات والاشتباكات المستمرة فى أفريقيا الوسطى غير المستقرة منذ سنين عديدة، إلى تهجير عدد قياسى من المواطنين يقارب 1.1 مليون شخص، أى حوالى ربع سكان البلاد، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة.
ولفت الناطق باسم المفوضية السامية لشئون اللاجئين، أندرى ماهسيتش، إلى أن الأعداد الحقيقية ربما تكون أكبر بكثير.
وقالت المفوضية، فى بيان، إن “أعداد اللاجئين ربما تكون أكبر بكثير لأن آلاف الناس هربوا إلى أماكن بعيدة لا يمكن الوصول لها عادة”، مشيرة إلى أن نحو 167 ألف شخص هربوا إلى الكونغو الديمقراطية المجاورة.
وفر نحو 513.676 شخص إلى الدول المجاورة، فيما نزح 600 ألف شخص الى مناطق أخرى فى هذا البلد الذى يبلغ عدد سكانه 4.5 مليون نسمة، وبين يناير، وسبتمبر، أجبر نحو 200 ألف شخص على الفرار من منازلهم بسبب تجدد العنف.
وغرقت افريقيا الوسطى فى الفوضى فى 2013 بعدما أطاح متمردو سيليكا – الذين يدعون الدفاع عن الأقلية المسلمة – بالرئيس المسيحى السابق فرنسوا بوزيزيه، ما أدى إلى هجوم مضاد شنته مجموعات “انتى بالاكا” ذات الغالبية المسيحية.
وتجدد العنف بين مجموعات مسلحة مختلفة، إذ ينشب القتال لتحديد مناطق النفوذ والسيطرة على الموارد الطبيعية التى تتضمن الماس والذهب والأخشاب، وقتل 25 شخصا على الأقل مطلع الشهر الجارى فى صدامات عرقية بين جماعات مسلحة، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء.