تتجه الملحقية الثقافية في بريطانيا ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومركز الملك عبدالله للحوار بين اتباع الأديان والثقافات الى إطلاق برنامج متكامل للتواصل الحضاري وزمالة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

ويستهدف البرنامج تدريب وتأهيل الطلبة المبتعثين في الجامعات البريطانية على مهارات الحوار والتواصل الحضاري، وذلك ضمن برنامج سلام للتواصل الحضاري، وبرامج بناء السلام على شبكات التواصل الاجتماعي.

أعلن ذلك الملحق الثقافي في بريطانيا د. عبدالعزيز بن علي المقوشي عقب الإجتماع في العاصمة البريطانية لندن مع فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني،والأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

وأوضح د. المقوشي ان العمل حاليا يتم على استكمال بنود صياغة اتفاقية تعاون مشترك بين كل من الملحقية الثقافية ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومركز الملك عبدالله للحوار بين اتباع الأديان والثقافات تهدف إلى إيجاد أطر تعاون وشراكة مؤسسية، تحقق الأهداف الاستراتيجية للطرفين وتطلعاتهما المستقبلية من خلال تبادل الخبرات ونقل التجارب في المجالات والميادين ذات الاهتمام المشترك، إضافة الى التعاون على تقديم خدمات مشتركة ومتميزة للطلاب المستفيدين من هذه البرامج.

وأضاف الملحق الثقافي في بريطانيا أن خدمات الإتفاقية ستمتد لتشمل التعاون المشترك على إقامة نشاطات وبرامج تدريبية مشتركه تتيح الاستفادة من البرامج المتوفرة في أكاديمية الحوار الوطني وبرامج الحوار بين  أتباع الأديان والثقافات مع الخبرات والنشاطات الشبابية التي تشرف عليها الملحقية الثقافية متمثلة في أندية الطلبة السعوديين في المملكة المتحدة، وذلك ضمن مشروع (سلام للتواصل الحضاري)، أحد المبادرات التي تقدمها المملكة؛ لترسيخ قيم السلام والتعايش والحوار الحضاري بما يحقق التواصل مع المجتمعات الإنسانية كافةً؛ والتعريف بالمنجزات الحضارية والجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في سبيل ترسيخ  ثقافة الحوار والتواصل الحضاري بما يساهم في  تعزيز مشاركة الطلاب المبتعثين في بناء الصورة الإيجابية ودعم مشاريع بناء السلام والتعايش.

وأكد د. المقوشي أن الاتفاقية ستشمل التعاون على تنفيذ برنامج الزمالة الدولية للحوار بين أتباع الأديان (KIFP) والذي يشرف عليه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ضمن سياسة المركز إلى دمج ثقافة الحوار في عمل المؤسسات التعليمية؛ بهدف بناء قدرات القيادات الشباب على نشر ثقافة التعايش والسلام بين الشعوب،وذلك بعد النجاح الذي حققه البرنامج على المستوى العالمي، حيث تم الاتفاق على التنسيق لتعريف المهتمين في المجتمع البريطاني بالبرنامج ومساراته التدريبية عبر شبكة الإنترنت والموزعة على مدار العام ما بين محاضرات نظرية واجتماعات شهرية وبلورة لأفكار المشاركين؛ لتكوين مبادرات حوارية مستدامة تهدف إلى نشر ثقافة الحوار في مجتمعاتهم من خلال المؤسسات التي ينتمون إليها، على أن يتم ذلك بقيادة خبراء الحوار من المركز.