جندت السلطات الأفغانية وسلحت مدنيين لحماية المساجد ولا سيما فى المناطق الشيعية مع اقتراب السنة الهجرية وبداية شهر محرم بعد مجموعة من الاعتداءات التى شنها تنظيم داعش على الاقلية الشيعية فى أفغانستان.
وأعلن وزير الداخلية ويس أحمد برمك ان قوات امن اضافية ستنشر حول المواقع المهددة، خصوصا خلال إحياء ذكرى عاشوراء، فى سبتمبر.
وأعلن ايضا توزيع أسلحة “على مئات الأشخاص” فى أعقاب اجتماع بين مسؤولين رفيعى المستوى ومندوبين عن رجال الدين الشيعة.
وقال الوزير الأفغانى فى بيان صدر بعد الاجتماع الذى عقد الاثنين، “ستتمركز قوات اضافية حول المواقع الدينية قبل بداية محرم. وانتهى عمليا تدريب مئات الأشخاص الذين جندتهم وزارة الداخلية لهذه الغاية“.
وأضاف ان “تدابير اتخذت لتأمين توزيع الاسلحة ومعدات ضرورية أخرى على المجندين الجدد، وكذلك المكافآت“.
وأعتبر نائب الرئيس الثانى سرورد دانيش ايضا ان “على الناس ألا يعتمدوا على قوى الأمن وحدها لحمايتهم، بعد الحوادث الاخيرة المؤسفة“.
واضاف ان “على الناس، ولاسيما الشبان، تنظيم صفوفهم لحماية مساجد أحيائهم خلال فترة محرم“.
واكد نائب وزير الداخلية الجنرال مراد على مراد، ان “توزيع الأسلحة فى المواقع الدينية على الاشخاص المجندين حديثا، وكذلك معدات الاتصال، سيبدأ عما قريب”. ولم يقدم مزيدا من الايضاحات.
ومنذ صيف 2016، تعرضت الطائفة الشيعية فى افغانستان لاعتداءات وهجمات انتحارية استهدفت المساجد خلال المناسبات الدينية.
وفى الشهر الماضى، قتل 28 شخصا فى اغسطس فى مسجد شيعى خلال صلاة الجمعة. وفى الاول من اغسطس، لقى 50 شخصا مصرعهم واصيب 80 بجروح، فى اعتداء انتحارى شنه تنظيم داعش على مسجد فى هراة.
وأثار ذلك الاعتداء موجة من الاحتجاجات على الحكومة المتهمة بالتخلى عن حماية الاقلية الشيعية.
وفى اكتوبر 2016، قتل أكثر من 40 من الحجاج فى مجموعة من الاعتداءات خلال إحياء ذكرى عاشوراء ومقتل حفيد الرسول الإمام الحسين فى سنة 680 فى كربلاء.