حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل من عواقب الممارسات التي تتبعها بشأن مدينة القدس الشرقية واحتمالات أن يؤدي ذلك إلى الدخول في حرب دينية.

وقال عباس في كلمته أمام اجتماع الدورة (72) للجمعية العامة للأمم المتحدة امس: إن هذه الممارسات تؤجج مشاعر العداء الديني الذي يمكن أن يتحول إلى صراع ديني عنيف، محذراً الحكومة الإسرائيلية من مغبة ذلك وحملها المسؤولية الكاملة عن تداعياته.

وأضاف إن ما تقوم به إسرائيل من تغيير للوضع التاريخي القائم في القدس والمس بمكانة المسجد الأقصى على وجه الخصوص هو لعب بالنار.

وأوضح الرئيس الفلسطيني إن إسرائيل مازالت تتنكر لالتزاماتها تجاه عملية السلام رغم المساعي الفلسطينية الحثيثة لإنجاح العملية، كما تصر على إفشالها باستمرارها في بناء المستوطنات.

وأضاف في كل مكان تبنى المستوطنات لم يعد هناك مكان لدولة فلسطين، وهذا غير مقبول لنا ولكم، وعليكم المسؤولية. أن تتنكر إسرائيل لحل الدولتين، أصبح يشكل أمراً خطراً وحقيقياً على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بما يفرض علينا القيام بمراجعة استراتيجية شاملة لهذه العملية، فلا يكفي أن يكون الالتزام بالسلام من جانب واحد.

وأشار إلى أن حل الدولتين في خطر، وقال : إذا كانت إسرائيل لا تريد حل الدولتين أو السلام فعليها أن تستلم مسؤولياتها وتبعاتها، مؤكداً في الوقت نفسه التزام فلسطين بالقانون الدولي والشرعية الدولية وحل الدولتين على أساس حدود عام 1967.

واتهم إسرائيل باتباع نظام الفصل العنصري، وتساءل عن سبب قبول العالم لهذا الوضع في القرن الحادي والعشرين .

وبالنسبة لغزة، قال عباس : لا أحد أحرص منا على شعبنا في قطاع غزة. كما أكدنا عدم وجود دولة فلسطينية في غزة، ولا دولة فلسطينية بدون قطاع غزة.