أكد د. خالد بن حسين البياري الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية أن الاقتصاد الرقمي سيكون دافعاً رئيسياً كبيراً للنمو الاقتصادي بالمملكة، مبيناً انه سيساعد المؤسسات التي تعمل به للوصول للعالمية بشكلٍ أسرع مقارنة بالشركات التي تعمل وفقاً للطرق التقليدية.
وأضاف في عرض قدمه على هامش مشاركته بملتقى بيبان 2017م، الذي أختتم الأربعاء الماضي ونظمته الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، أن الاقتصاد الرقمي يعد فرصة لرفع معدل التسارع والنمو للشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل خاص، فمتوسط وصول الشركات إلى حاجز المليار كان يحتاج إلى 20 عاما مع عصر الاقتصاد التقليدي، وحاليا يحتاج ذلك متوسط أربع إلى خمس سنوات، ولدينا في منطقتنا شركات حققت هذه المعادلة، ومنها شركتا “كريم” و”سوق دوت كوم”، منوها بدور “منشآت” في وضع رؤية طموحة ومهمة نحو تمكين قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة من النمو والتواجد في السوق ودعمها على أسس التوجه الحكومي الذي يخدم هذا القطاع وفقا لبرنامج التحول الوطني 2020، وأيضا يواكب توجه الدولة في رؤية 2030.
وشدد البياري على أن الشركات الكبرى تلعب دوراً مهماً في إنجاح مسيرة الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال إشراكها في عملية المشتريات والتوريد وتخصيص جزء من ميزانيات المشتريات لها، حيث بدأت الاتصالات السعودية بذلك مؤخراً، بعد أن قررت تخصيص 15 % من ميزانية مشترياتها للقطاعات الصغيرة والمتوسطة إيماناً منها بأهمية هذه الشريحة كرافد مهم للاقتصاد الوطني، كما أوجدت الشركة باقات متخصصة من الخدمات مقدمة لهذه الفئة من المنشآت، وتسهل لها القيام بأعمالها بأسعار تنافسية، كما أوجدت الشركة حاضنة (InspirU) للإبداع للمشاريع الناشئة التي تستقبل سنويا عشرات المشاريع ذات البعد الاستثماري الصغير والمتوسط وتستخدم التقنيات العصرية، كما أعلنت الشركة في شهر شعبان الماضي إطلاق صندوق راس المال الجريء برأسمال يقارب ملياري ريال، ويعد الأكبر في المنطقة وسيبدأ أعماله في مطلع 2018، وستواصل الشركة دورها في تبني برامج تدريب حديثة تخدم مشاريع الشباب والشابات وتساعدهم في شق طرق العمل في مجالات ذات علاقة بالاتصالات والتقنيات والتطبيقات.
وشارك البياري أيضا بالجلسة التفاعلية التي تناولت استعراض جهود الشركات الكبرى في دفع المشاريع الصغيرة والمتوسطة نحو النماء، بمشاركة عويض الحارثي نائب الرئيس التنفيذي للتطوير والابتكار بشركة سابك، والمهندس عبدالعزيز العبدالكريم نائب الرئيس للشراء والإمداد بشركة أرامكو، وتناول رئيس مجموعة STC ما مرت به الشركة خلال السنوات القليلة الماضية من عملية تحول شاملة لنقلها من شركة اتصالات تقليدية إلى شركة حلول وخدمات رقمية، فالثورة الرقمية تتطلب إيجاد منصات متكاملة مبنية على شبكات الاتصالات مثل إنترنت الأشياء والحوسبة الحسابية وأمن المعلومات التي تعد بنية تحتية أساسية لنجاح المنشآت الصغيرة والمتوسطة.