رفـع محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد بن عبدالكريم الخليفي بمناسبة اليوم الوطني الـ 87 للمملكة التهنئة لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- وللأسرة المالكة الكريمة، وللشعب السعودي الوفي.
وقال: تحل ذكرى اليوم الوطني الذي وحّد فيه المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود هذا الوطنَ الغاليَ علينا جميعاً وأصبحنا بفضل من الله وكرمه ننعم بوافر من رغد العيش والأمن والأمان في ظل القيادة الرشيدة.
وأَضاف: في هذا اليوم الغالي علينا جميعاً من كل عام يتبادر إلى أذهاننا النهضة التنموية التي شهدتها هذه البلاد المباركة، التي حباها الله بشتى النعم، منذ توحيدها، فهذه النهضة التنموية لم تقتصر على إنشاء البنى التحتية للبلاد، بل شملت بناء الإنسان عن طريق توفير التعليم العام والجامعي، والخدمات الصحية، وغيرها من الخدمات المهمة له ليكون فرداً نافعاً في بناء مجتمع قوي ومتماسك.
وأكد إلى أن مؤسسة النقد تهدف في المقام الأول إلى تحقيق الاستقرار النقدي والمالي الذي يعزز النمو الاقتصادي واستدامته، وذلك من خلال التكامل بين أربعة محاور رئيسية، الأول: سياسة نقدية فاعلة، تعكس كفاءة الدور الذي تقوم به المؤسسة في استقرار العملة وإدارة السيولة وإدارة احتياطيات الدولة، والمحور الثاني: مؤسسات مالية ناجحة “المصارف، وشركات التأمين، وشركات التمويل”، والمحور الثالث: نظم مدفوعات مالية متطورة، والمحور الرابع: نظام معلوماتي إئتماني ومالي سليم، يوفر المعلومات الموثوقة التي تساعد على اتخاذ القرارات التمويلية الصحيحة.
وأكد محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، أن المؤسسة تسعى إلى تفعيل هذه المحاور على نحو يتناسب مع متطلبات النشاط الاقتصادي. وتنسجم هذه الإستراتيجية مع التوجه العام للدولة ورؤية المملكة 2030، حيث شكلت هذه الإستراتيجية، إطاراً مهماً للرؤى والأهداف التي تطمح المؤسسة إلى تحقيقها من خلال الأدوار المنوطة بها، وتلتزم المؤسسة في تحقيق مجمل هذه الأهداف بتطبيق أفضل الممارسات الدولية، والحفاظ على كفاءة رأس المال البشري وتطوير قدراته باستمرار، والاستفادة من أحدث التقنيات.
كما أنهت المؤسسة العديد من المبادرات في عملية تصميم وتطوير إطار إدارة المخاطر والسياسات والنظم كجزء من الإطار الأوسع لحوكمة المؤسسة، وقد صممت هذه المبادرات بناءً على أفضل الممارسات العالمية في مجال إدارة المخاطر والالتزام.
وأشار إلى أنه خلال العام المالي 1438/1437هـ “2016”، دشنت المؤسسة الإصدار السادس للعملة تحت شعار “ثقة وأمان” بفئاته المعدنية والورقية المتعددة، التي تم تصميمها وفقاً لأحدث التقنيات والمعايير العالمية التي تليق بمكانة عملة المملكة والمركز الرائد لمؤسسة النقد العربي السعودي، التي تعزز ترسيخ الثقة بمتانة وسلامة الريال السعودي، وقد حرصت المؤسسة على تضمين العملة أفضل وأقوى العلامات الأمنية والخصائص الفنية التي يصعب تزييفها، وتمريرها على المتداولين، أما بالنسبة لدور المؤسسة في إدارة استثماراتها، فإن المؤسسة لها دور فعال في تحديد السياسة الاستثمارية التي تحدد الضوابط الاستثمارية والمؤشرات الاسترشادية، إضافة إلى التوزيع الأمثل للأصول التي تهدف إلى تحقيق العائد المناسب والمصاحب لأقل المخاطر، وهذا بدوره يعزز سلامة استثمارات المؤسسة مع تحقيق درجة عالية من السيولة، تحرص المؤسسة أيضاً على اتباع أفضل الأساليب لإدارة الاستثمارات تماشياً مع ما هو معمول به من قبل الهيئات الاستثمارية العالمية.