أكد أمين عام المؤتمر الدولي الرابع عشر للتشغيل والصيانة في الدول العربية د. زهير السراج أن المؤتمر في دورته الخامسة عشرة سيقود الدول العربية لإدخال التكنلوجيا والصيانة الذكية بشكل جدي في أعمال التشغيل والصيانة، منوها إلى أن المؤتمر هذا العام سيعقد تحت شعار “الصيانة الذكية”، وأوضح الدكتور زهير السراج أن المؤتمر يناقش في 9 جلسات علمية و12 ورشة عمل وحقلتي نقاش عددا من الموضوعات التي ستكون حجر أساس للانطلاق في مستقبل تشغيل وصيانة يتماشى مع المقاييس العالمية والعالية في الدول العربية.

وأضاف:” يشارك في الجلسة الرئيسية في المؤتمر خمسة من المتحدثين من أبرز الخبراء الدوليين، ويرأسها الدكتور ألان ويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة كارمايكل سميث المحدودة، بريطانيا، فيما يستعرض العضو المنتدب، من مركز أكسفورد للجودة المحدودة في بريطانيا، كارل كروجر أنظمة إدارة الأيزو من قيادة الصيانة الذكية باستخدام برامج التميز المقبولة عالميا لدفع التحسين المستمر لعمليات التشغيل والصيانة، كما يناقش المتحدث الرئيسي الثاني المهندس جيمس كيندي مدير شركة إنتيرلوجيس للاستشارات، من أستراليا، حماية المنظمة من خلال الصيانة والإدارة السليمة للأصول – من منظور أسترالي”.

ونوه “السراج” إلى أن المؤتمر في دورته الخامسة عشر حرص على تواجد الخبراء من كافة أنحاء العالم، قائلا:” ويناقش المتحدث الرئيسي الثالث سيمون بيرناسكوني عضو منتدب من مركز ميسفي للكفاءة، سويسرا، صيانة منظومة النقل، كنظرة عامة ومقارنة بين الجو وسكك الحديد والطرق، في الوقت الذي يناقش فيه المتحدث الرئيسي الرابع الدكتور تريناث ساهو المدير العام، من شركة النفط الهندية المحدودة، استخدام الصيانة الذكية لتعزيز كفاءة الصيانة”.

ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 60 خبيرا وباحثا من 22 دولة عربية وأجنبية، فيما يتوقع أن يزيد حضور المؤتمر عن أكثر من 500 مشارك، وبحسب الأمين العام للمؤتمر فإن اللجنة العلمية حرصت على أن تعطي مساحة للتجارب الناجحة في دول أخرى للاطلاع عليها والاستفادة. وأضاف: “تستعرض حلقة النقاش الأولى تجارب من دولة سلوفينيا، فيما خصصت الحلقة الثانية لعرض التجارب حول الاستفادة من الانترنت في تحقيق الصيانة الذكية “.

يذكر أن المؤتمر الرابع عشر للتشغيل والصيانة في ختام أعماله في جدة العام الماضي، قد أقر أكثر من 10 توصيات علمية ، خرج بها أكثر من 70 خبيرا وباحثا من 18 دولة عربية وأجنبية، قدموا خلال جلسات المؤتمر أكثر من 55 ورقة علمية، أكدت في مجملها على ضرورة الاستمرار في تطوير الجانب التشريعي في إجراءات إدارة أعمال التشغيل والصيانة، وتوحيد المواصفات القياسية لأساليب الأداء والعقود، ودعوة المعهد العربي للاهتمام بإطلاق مشروع عمل عربي مشترك في هذا الإطار.

وأشار أمين عام المؤتمر إلى أن التوصيات الإحدى عشرة التي خرج بها المؤتمر الماضي اعتبرت حجر أساس لبناء مستقبل للتشغيل والصيانة في البلدان العربية، والتي من شأنها تحسين مستوى قطاع إدارة المرافق فيها، منوها إلى أن الخبراء والمختصين المشاركين أكدوا في توصياتهم على ضرورة الاهتمام بوضع أسُس لتحديث وإعادة تأهيل المنشآت والمعدات وإطالة عمرها، وكذلك ضرورة إدراج برامج للصحة المهنية والسلامة ضمن منظور التطوير الشامل لإدارة الأصول والمرافق.

وكان المشاركون قد طالبوا في توصياتهم، المعهد العربي للتشغيل والصيانة، بإعداد دليل مرجعي قياسي لتصنيف وظائف الصيانة؛ بهدف تعزيز فكرة إلزامية التصنيف المهني والاعتماد للعاملين في مجال الصيانة؛ تمهيداً للوصول إلى كوادر قادرة على الإدارة الشاملة للمرافق والأصول، ووضع آلية بناء نظام التصنيف المهني والاعتمادية للعاملين في الصيانة وإنشاء كيانات مستقلة تتولى ذلك.