تترقب جماهير الاتحاد خلال الأيام المقبلة ما سيعلن عنه الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بشأن قضية الظهير الأيمن سعيد المولد بعد رفضه الالتزام بالعقد مع نادي الاتحاد، وكسره باللعب خارجياً ومن ثم العودة إلى الرائد قبل أن يستقر في ناديه السابق الأهلي، وتشير المصادر من داخل أروقة الاتحاد الدولي أن القرار الذي سيصدر خلال شهر سيحرم الأهلي الاستفادة من لاعبه خلال الموسم الرياضي الجاري، ويَصب في مصلحة الاتحاد الذي ستعتبره “الفيفا” المتضرر الأول نتيجة عدم التزام اللاعب بالاتفاقية المبرمة وهذا ما يخالف أنظمة “الفيفا”.
من جهته أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد أنمار الحائلي أن القضية أصبحت في مراحلها الأخيرة وهي من القضايا التي تصب في مصلحة النادي، وقال: “نحن تابعناها وهناك مطالبات بالتعجيل في إصدار الحكم كونه يعد من القضايا التي سيكسبها النادي، ونتواصل بشكل شبه يومي مع اللجنة القانونية المختصة بالقضايا الخارجية المسجلة على النادي للتأكد من أن هذه القضايا لا تشكل خطراً على النادي ولا يكون هناك اهمال أو عدم إلمام ببعض القضايا الخارجية، والوضع الحالي مطمئن بعدما نجحنا في إغلاق القضايا التي كانت ستعرض النادي لعقوبات دولية ولا زلنا نواصل العمل بشكل مستمر لمعرفة تفاصيل القضايا والمطالبات المرفوعة ضد النادي حتى تكون الصورة واضحة أمامنا ومن ثم نبدأ العمل على إيجاد حلول مناسبة من خلال تفاوضنا مع أصحابها أو حتى تسديد دفعة أولى لكسب ثقتهم”.
وأضاف: “أصحاب القضايا من لاعبين ومدربين تعرضوا لمماطلات سابقة من عدد من الإدارات السابقة، ونحن كإدارة ملتزمون بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا وللجماهير منذ أن تسلمنا الرئاسة بحماية النادي بتسديد القضايا التي تظهر والتي يكون الحكم فيه ملزماً حتى لا يتعرض الاتحاد إلى عقوبات أخرى خصوصاً وأنه قد استنفذ عدداً من القرارات الأولية من لائحة العقوبات الدولية،
للأسف الشديد هناك قضايا ومطالبات مالية لعدد من الشركات كان يجب على الإدارات السابقة أن تلتزم بسدادها كونها هي من قام بتلك الخطوة إلا أنها لم تلتزم مع الشركات مما دفعهم لرفع شكوى والمطالبة بحقوقهم، وهذا حق مشروع لهم ونحن علينا أن نسعى جاهدين لتقبل جميع القضايا وتخفيضها بالتفاوض مع أصحابها وحتى جدولتها، وهناك عدد من المطالبات لفنادق سكنية وشركات سيارات، وحضرت إلى المحكمة لمتابعتها قبل شهر تقريباً وكان يفترض من الإدارات التي وقعت عقود الشركات سواء فندقية أو خدمة مواصلات أن تلتزم بإغلاقها قبل انتهاء فترة إداراتها حتى لا يتحمل النادي أعباء كبيرة فوق الديون المسجلة عليه، ونحن مجلس الإدارة ندرك أن المرحلة المقبلة ليست بسهلة، ولكننا حضرنا لخدمة النادي ونسعى لتحقيق النجاح باسم النادي العريق والمحاولة بكل ما نملك من جهود حتى لا تهتز أركانه بسبب القضايا والديون منذ أعوام ماضية، وبكل تأكيد لم نحضر لمحاسبة الإدارات السابقة بل حضرنا لتصحيح مسار النادي والمضي به نحو الإنجازات والصعود إلى منصات التتويج”.
قرار تاريخي
وعن قرارات رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة تركي آل الشيخ قال الحائلي: “بكل تأكيد تصب هذه القرارات في مصلحة رياضة الوطن وهذا ما لمسناه منه والاهتمام الذي يقدمه للرياضة السعودية وستزيد من توهج الكرة السعودية، ويعد قرار تحويل ملف ديون الاتحاد من القرارات القوية وجميع محبي الاتحاد كانوا ينتظرونه ولم تتخذه هيئة الرياضة إلا و هي تعي جيداً أنه يَصب في مصلحة النادي أولاً ومصلحة الأندية كافة لمعرفة وتتبع القضايا التي أوصلت النادي إلى هذا الحال، وأيضاً إنذار قوي لمجالس الأندية الحالية بالالتزام بالعقود التي أبرمتها خلال فترة رئاسته وعدم المبالغة في تضخيم تلك العقود”.