سلطت الصحف الإمارتية، اليوم الثلاثاء، الضور على مواصلة قطر دعمها للإرهاب، مؤكدة أن الأزمة فى جواهرها تكمن فى قطر، وليس معها.
وذكرت صحيفة “الإمارات اليوم” ان المشاركين فى ندوة حول قطر أمس فى العاصمة ابو ظبى، اتفقوا أن الدوحة باتت في مأزق الدول الصغرى التي تقَع ضحيةَ أوهامها بالعظمة وتصوراتها لدورها وقدراتها، لاسيما أنها منذ عقدين رهنت بقاء النظام فيها بتصورها عن ذاتها، وبالدور المطلوب منها.
وفي الكلمة الافتتاحية للورشة، قالت رئيسة مركز الإمارات للسياسات، الدكتورة ابتسام الكتبي: “إن أزمة قطر تقترب من شهرها الرابع، دون أن يتراءى أفق لحلها، أو تظهر بوادر لتسويتها، بل ظلت الدوحة في سعيها إلى التغريد خارج السرب الخليجي، وحتى العربي، ولم تهتم بتقديم انعطافات دراماتيكية في تحالفاتها وعلاقاتها، أوالانتقال في سياساتها من النقيض إلى النقيض، بغية لعب دور إقليمي، سواء كان يتحقق باستضافة قواعد عسكرية أجنبية، أو بالانفتاح على دول صديقة وعدوة، مثل التقرب إلى ما يسمى تيار الممانعة، المتمثل في إيران وحزب الله ونظام الأسد، أو بالتحول عن هذا التيار والمراهنة على جماعات الإسلام السياسي إبان الربيع العربى، أو بالتحالف مع قوى إقليمية مهيمنة غير عربية، كتركيا وإيران”.
فيما رأى الباحث السعودي سالم اليامى، أن التفحص في السياسات القطرية يؤكد أنها متعارضة مع السعودية، وقد يكون هذا حق سيادي لقطر، لكن حين يضر أمن السعودية ومصالحها، فإنه يبتعد عن حقوق السيادة ما دام يضر سيادة الجيران والأشقاء.
وقال اليامي: “السعودية ترى أن تأسيس (مجلس التعاون) أكسب قيمة استراتيجية للمنطقة العربية، وهو أصبح حجر الأساس في أمن المنطقة، وهذا الفهم بعيد عن فهم قطر، التي أصبحت تهدده، ولا ترى مصيرها مربوطاً ببقاء هذا المجلس وتطوره”.
من جانبه، قال الإعلامي البحريني يوسف البنخليل: “إن البحرين كانت من أكثر الدول الأربع المقاطعة تضرراً من السياسات القطرية، ابتداء من الخلاف الحدودي البحريني القطري، الذي حسم لمصلحة البحرين منذ سنين، وقد أسهمت قطر في تشويه صورة البحرين، من خلال قناة الجزيرة، ودعمت الجماعات الإرهابية التي قتلت العديد من أفراد الشرطة والأمن”.
فيما قالت الباحثة المصرية إيمان حسن: “إن رؤية الدولة المصرية بالنسبة لقطر لم تختلف كثيراً منذ عام 2011 وما قبله، أي أن عهد الرئيس السابق حسني مبارك، اعتبر قطر دولة غير صديقة، وإن أصبح هذا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أكثر تشدداً”.
من جانبه قال الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة فى صحيفة “الاتحاد الإمارتية قطر بين الأقوال والأفعال”
وذكر الكاتب الصحفى سالم سالمين النعيمي ايضا فى صحيفة الاتحاد الإمارتية: “ان حكومة قطر.. العميل السري المزدوج”
وقال ان الحكومة القطرية الممثلة في ولاية الأمير، هي نظام حكم يُعد الوحيد في العالم الذي يشبه النظام الإيراني، وذلك بغض النظر عن المسميات المعلنة، وكانت ولا تزال أجندة نظام ولاية الأمير في قطر تعمل وفق منهجية ثابتة لنشر الفوضى في العالم العربي وصولاً للمؤامرات السرية، التي أشعلت الربيع العربي، ودعم الحكومة القطرية، الرسمي وغير الرسمي على حد سواء، لمخطط الشرق الأوسط الكبير، وهذا يأتي في إطار علاقة قطر بـ”لإخوان”، وكون الدوحة هي الراعي الرسمي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وهي تقوم بدعم كل نشاطاته وخلق ما يسمى بعناصر المعارضة، والتي تمثل معظم الدول الخليجية وتقوم بتمويلهم بكل ما يلزم للعيش في العواصم الأوروبية والآسيوية لإثارة الفتنة وتفريق الصفوف من تلك العواصم.
وقد لعبت الحكومة القطرية منذ تولي الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم ليومنا هذا دوراً مهماً في إفشال جهود دول مجلس التعاون الخليجي في تبني نهج جماعي تجاه إيران والتأمين المشترك لمناطق نفوذ جديدة على الصعيد الإقليمي، ووضع استراتيجيات وخطط تجييش العقول وتوجيه بوصلة الحكومات حول التنافس الكبير فوق المناطق الإقليمية الساخنة، مثل اليمن والعراق وسوريا في عمليات استنزاف تعد دوامة كبرى بعد نصب كمين تقسيم وتسليح قوى الداخل في تلك الدول.