أكد المحامي والمستشار القانوني الباحث في القانون الرياضي الدولي يعقوب المطير أنه يحق للاعب السابق علاء الكويكبي مقاضاة الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات الـ”WADA” واللجنة السعودية للرقابة على المنشطات إذا ما ثبتت براءته، والمطالبة بالتعويض عن الضرر الذي لحق به بسبب إيقافه بتهمة تعاطي المنشطات في 2010م، وقال في حديث خاص لـ”الرياض”: “قرار إيقاف الكويكبي كان باعتماد من نائب الرئيس العام لرعاية الشباب في تلك الفترة الأمير نواف بن فيصل على قرار اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات في الثامن من مارس 2010م، وأوقف لاعب الوحدة داخليا وخارجياً لمدة عام كامل اعتباراً من تاريخ 24 فبراير 2010، لانتهاكه قوانين مكافحة المنشطات، وبحسب بيان اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات مؤخرا في الـ20 سبتمبر 2017م، فإنه منذ توليها المهمة لم يصلها أي شيء رسمي من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات فيما يخص براءة اللاعب وما أثير حول عدم صحة إيجابية العينة”.

وأضاف: “في حالة براءة اللاعب بإمكانه مقاضاة الـ”WADA” واللجنة السعودية أمام محكمة التحكيم الرياضي “CAS” للمطالبة بتعويض مادي عن الأضرار التي لحقت به بسبب إيقافه، وكذلك نفقات التقاضي في جلسات الاستماع وأتعاب المحكمين في المحكمة، بسبب عدم صحة إيقافه ودخوله فترة عدم الأهلية التي تمنعه من مزاولة أي نشاط رياضي بشكل رسمي في دولة العضو الموقع على اللائحة الدولية للرقابة على المنشطات، مع الإشارة إلى أن مرجعية اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات مرتبطة بمجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية محلياً، وكذلك تحت إشراف دولي من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات الـ”WADA”.

بدوره قال المحامي والخبير المختص في القانون الرياضي والمنازعات الرياضية أمام الاتحاد الدولي ومحكمة التحكيم الرياضي التونسي علي عباس: “مسألة براءة الكويكبي من عدمها تعود للقرار الصادر من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بإيقاف المختبر الماليزي الذي حلل العينات، وهذا القرار قديم ووقع إقراره من طرف محكمة “CAS”منذ عام 2010م على ما أذكر، والإشكال القانوني الأهم لبحث سبل مقاضاة المسؤول هو هل لأن أخطاء المختبر كانت سبباً في إدانة الكويكبي والحال أنه بريء؟ أم أن الأخطاء لم تكن مؤثرة على النتائج والإدانة؟، فمثلاً المختبر الفرنسي صدر قرار إيقافه مؤقتا منذ قرابة أربعة أيام لأخطاء كذلك على مستوى تحليل العينات إلا أن هذه الأخطاء حسب الوكالة الدولية ليست لها أي آثار على نتائج فحص العينات، إذا ما ثبت أن الكويكبي لم يتناول المنشطات وإدانته كانت نتيجة حتمية لخطأ المختبر الماليزي فالأكيد أنه بإمكانه مقاضاة المختبر المذكور إن كان مايزال موجوداً ومطالبته بتعويضات مالية كبيرة”.

واستطرد قائلا: “الـ”WADA ” واللجنة السعودية للرقابة على المنشطات تقضيان وتقرران حسب النتائج المقدمة من المختبر، لذلك لا يمكن مقاضاتهما من اللاعب، ومن حقه مقاضاة المختبر الماليزي، محكمة “CAS” أكدت قرار الـ”WADA”القاضي بسحب ترخيص المختبر الماليزي فقط”.