للمرة الثانية على التوالي يغيب اسم المهاجم نايف هزازي، عن قائمة اللاعبين المستدعين لقائمة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، بعد ارتباطه المتأخر بتجربة احترافية رابعة مع التعاون، قبيل انتهاء فترة التسجيل الأولى بعد تجاربه النصر، الشباب والاتحاد وإخفاقه في إثبات تواجده من جديد بقميص التعاون، كمهاجم دولي بارز في مواسم خلت.

حالة المهاجم الخبير باتت مثار التساؤلات، حول أفول نجوميته وتميزه كضارب رأس بارع، ومهاجم قناص أمام الشباك، مادعا الجهاز الفني في التعاون لتكرار مافعله نظيره في النصر، من اللجوء إلى خيار ملازمة هزازي لدكة البدلاء، وهو ماظهر في اللقاءات الأخيرة للتعاون، أو استبداله بعد إشراكه أساسياً لشوط واحد، في ظل استمرار افتقاد اللاعب لحساسية التهديف، وبطء حركته في خط المقدمة.

تجربة هزازي الرابعة في مشواره الكروي أمام التعاون، تبدو مفترق طرق خطير أمام اللاعب، الذي لم يجد تهافتاً أو عروضاً مغرية منذ فشل تجربته السابقة مع النصر، في الموسمين الماضيين التي صاحبها امتعاض اللاعب من تعامل الأجهزة الإدارية والفنية، وهو مايبدو قابلاً للتكرار في تجربته الجديدة مع التعاون حتى الآن، ولم يبقَ أمام الهداف السابق وأحد أبرز المهاجمين في العقد الماضي في سماء الكرة السعودية، سوى مراجعة حساباته، بعد أن تراجعت نجوميته وانفضت الجماهير المعجبة من حوله، وخفت وهجه الفني والإعلامي كنجم شباك سابق، فإما مصارحة نفسه، والعمل على مضاعفة جهوده داخل الملعب وفِي التدريبات والإنصات لنصائح المحبين القلائل من حوله وأولهم وكيل أعماله، أو أنه سيجد نفسه خارج اهتمام وعروض الأندية المحلية أو حتى الخليجية صغيرها وكبيرها، بعد أن سجل بتعاقده السابق مع النصر رقماً قياسياً في عالم التعاقدات تخطى حاجز الـ50 مليوناً، في ظل عزوف الأندية الآن عن سلك ذات الطريقة في التعاقدات المتضخمة السابقة، بعد قرار اتحاد الكرة بالسماح بستة لاعبين أجانب، وتركيز الأندية الواضح حالياً على المواهب الجديدة، ومنح الفرص للاعبين الأكفأ فنياً دون النظر إلى الأسماء مهما بلغت من شهرة، لذلك ستظل الكرة في مرمى نايف هزازي حتى إشعار آخر، بعد أن كان يجيد بحرفنة سابقة وضعها مراراً في شباك المنافسين.