أبعاد الخفجي – عبدالله عمر:
تحتفل ١٠٠ دولة على مستوى العالم بيوم المعلم العالمي سنوياً في 5 أكتوبر من كل عام، وذلك منذ 1994، للإشادة بدور المعلمين حول العالم. ويهدف اليوم إلى تعبئة الدعم وللتأكد من أن احتياجات الأجيال القادمة التي سيوفرها المعلمين بكفاءة ولاتخاذ موقف لأجل مهنة التدريس يعني توفير التدريب الملائم، والتنمية المهنية المستمرة، وحماية حقوق المعلمين.
ويلفت اليوم العالمي للمعلمين الانتباه إلى حاجة رفع مكانة مهنة التعليم ليس لأجل المعلمين والتلاميذ فحسب، ولكن لأجل المجتمع والمستقبل ككل بما يمثل إقرارا بالدور الذي يضطلع به المعلمون في بناء المستقبل.
وفي هذا التقرير تحدث لـ«أبعاد الخفجي» عدد من المعلمين عن المصاعب التي يتحملها المعلم والمتاعب رغم الاتقاد الدائم والسخريه من بعض من لا يعطي هذه المهنة مكانتها الصحيحة وقدرها اللازم.
في البداية ذكر المعلم السابق عبدالله مهدي الشمري إن ديننا الحنيف يحث على التعلم والتفكر والتدبر، وقد أعلى مكانة المعلم، ولا يختلف عاقلان – في أي مكان من هذا العالم الواسع – ولن يختلفا أبدًا بأن المعلم هو الركيزة الأساسية في النظام التعليمي، وأنه حجر زاويته القوية، وأن الاهتمام به تأهيلًا وتدريبًا وتطويرًا وتشجيعًا وتحفيزًا يسهم في دعمه؛ لأداء دوره بفاعلية في تنمية النشء تربية وتعليمًا؛ ولعظم الدور الذي يقوم به خُصص له يومًا عالميًا تكريمًا له، واعترافًا بفضله، وتنبيهًا للمجتمعات المختلفة بإعطائه حقه من التقدير والتكريم.
يتعرض المعلمون/المعلمات لهجمة قاسية في الصحافة وفي وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبح جزء منها ساحة عراك بين بعض الكتاب والمسؤولين عن التعليم، وشارك فيها حتى من لا يمتلكون القدرة على الكتابة الصحيحة ولا يعرفون القواعد الأولية للإملاء، وتكررت الإساءات وتعددت، ولن تتوقف، و جاءت بعضها عامة – حملت اتهامهم بالجهل وسوء السلوك – كانت تستوجب أن تتصدى لها وزارة التعليم في حينها، وتطالب عبر القنوات الرسمية المختصة بمحاسبة المتجاوزين على العاملين في حقل التعليم، ولكن الواقع أثبت أنه لم يسلم المعلمون/المعلمات من تلقي بعض اللكمات القاسية من معالي وزير التعليم، وهو الذي لن يكون له نجاح ما لم يقتنع العاملون معه بأنه المدافع الأول عنهم، والساعي إلى رفع مكانتهم، وتحقيق آمالهم والارتقاء بمهنتهم، وتحسين ظروف عملهم، وتطوير البيئة التعليمية.
هل من الإنصاف والعدل أن يُحمل المعلم/المعلمة إخفاقات المسؤولين عن التعليم التي تتسب سنويًا في نقص الكادر التعليمي، وتأخر الكتب الدراسية، واستمرار أعمال الصيانة مع بدء العام الدراسي، والمباني المستأجرة، وسلسلة التعاميم التي لا تنتهي؟
قلتُ في تغريدة سابقة: ( لن تكون هناك أي فرصة حقيقية أمام المسؤولين لتطوير التعليم ما لم يكونوا قادرين على إكمال أدواته قبل بدء العام الدراسي ).
وقفة: من الواجب أن تشارك كافة وسائل الإعلام، والإعلام التربوي بوزارة التعليم بوجه خاص في الاحتفاء والاحتفال باليوم العالمي للمعلم، وأن تلقي الضوء على مهنة التعليم، ودور المعلم/المعلمة وأهميته، ومناقشة قضاياه، وعلاقة المجتمع بحاضر التعليم ومستقبله؟
وقال المشرف التربوي بمكتب التعليم بالخفجي أحمد البقعاوي يطيب لي بمناسبة اليوم العالمي للمعلم أن أشارك زملاء المهنة العظيمة بهذه الكلمات المختصرة.
بدايةً لا بُدّ من تهنئة المعلمين والمعلمات بهذه البشارة العظيمة من خير البشرية محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال في الحديث الشريف (( إن الله وملائكته ليصلون على معلم الناس الخير ))، فهنيئاً لهم هذا الفضل العظيم .
إن الإحتفاء بالمعلمين والمعلمات لا يجب أن يكون خلال يوم في العام أو أسبوع ولكنهم يستحقون جميع أيام العام ، كيف لا؟ وهم من إلتحق بأشرف وأعظم وأرفع مهنةٍ ، وهم من حمل أعظم رسالة _ رسالة العلم والمعرفة _
وهم من أجزلوا العطاء ، وقدموا التضحيات ، وزرعوا القيم ، وتحلوا بالصبر لتعليم أبناء المسلمين.
وهنا أجدها فرصة لأهمس في أذن كل معلم ومعلمة بأن يحرصوا على ترك أثر جميل لدى أبنائهم الطلاب والطالبات ، فقد لا يكون للبعض كثير عمل أو قول ولكن هناك من يستغفر له نظير تعليمه العلم .
أخيراً اعلموا أيها المعلمون والمعلمات بان جميع أيامكم أيام عطاءٍ وتتويجٍ ووفاءٍ أيها الأوفياء.
وختاماً أسأل الله أن يعين الجميع على القيام بواجباتهم على أكمل وجه، وأن يجعل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم.
وقال معلم الرياضيات بابتدائية الحديبية محمد سالم الشمري:
أيها المعلم قبل أن تختار هذه المهنة العظيمة عليك أن تعرف قدرها وخطورة مركزك فيها، إنك تمثل نموذجاً وقدوةً لهؤلاء الطلبة، إنَّ حركاتك بينهم مرصودة، وكلامك لهم مسموع لا مطعن فيه ، ويذكربعض من أولياء الأمور أنهم يطلبون من المعلم أن يوجه لابنه بعضاً من النصائح لأنه يرى أن كلمة المعلم لها وقع في نفس ابنه أكثر من والديه وأعلم أنك لاتؤثر في أحد مالم يحبك ولن تستطيع الوصول لهذه المرحلة قبل أن تحب أنت مهنتك .
فكم من معلم لم تنمحي صورته ولا ذكرياته ولاحركاته من مخيلتك أيها المعلم عندما كنت طالباً،فكن أنت ذلك المعلم،ودع ابنائك الطلاب يذكرون ماقدمت لهم.
تدعو لك الحيتان في بحارها.. والنمل في قُراها.. وأدعو لك في صدري يامعلمي.. يامن رفقت بي وأحببتني وشجعتني.
وقال معلم الصفوف الاوليه بمجمع تحفيظ القرآن الكريم أحمد مياح الشمري:
أيها المعلم والمعلمة :منك تعلمنا أن للنجاح قيمة و معنى …ومنك تعلمنا كيف يكون التفاني والإخلاص في العمل …ومعك آمنا أن لا مستحيل في سبيل الإبداع والرقي . .. لذا فرض علينا تكريمك بأكاليل الزهور الجورية .
تحية لكل معلم ومعلمة في يوم المعلم
تشربتنا حتى ألفنا بك الخلاّ
ولونت من أحلامنا أمسَنا الطفلا
وشكّلت من فخّارها ألف جرّةٍ
فتلت بها من غيمِ روحك لي حبلا
كبرنا ومازالت ملامحك التي
تخط مراياها طفولتَنا الأغلى
تصب بلوح العمر ذكراك كلما
تعثر فينا العمر تبتكر الحلاّ
كثيرون هم مروا خفافا بغيمها
وما أعقبوا غيثا ولا أحدثوا طلاّ
ولابدروا بدرا لهم في سمائها
ولاغرسوا شمسا ولاقطفوا ظلاّ
فما كنتَ حرفا عابرا في سطورها
لتمحى ولا وصل ليلتمس الوصلا
وذكر وكيل ثانوية الخالدية المعلم ثامر صياح الرشيدي:
إخواني المعلمين والمعلمات المحترمين يطيب لي في ذكرى يوم المعلم بأن أسطر كلمات شكر وتقدير وعرفان لكل معلم مخلص أمين يفني عمره في تعليم أبناء أمته ووطنه العلم النافع والمعرفة الجامعة ليزيل عنهم سدف الجهل ويبصرهم بنور العلم مبتغيا رضى الله عزوجل ممتثلا أمره وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم القائل : ” تعلموا العلم فإن تعلمه لله خشية ، وطلبه عباده ، ومذاكرته تسبيح ، والبحث عنه جهاد وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة … ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخي المعلم أختي المعلمة/
إخلاصكم وتفانيكم في تعليمكم يجعلكم م
ثالا يحتذى وهاديا يرتجى ويهتدى إذا احلولك ظلام الجهل وخيمت عروشه ، وامتدت أيدي الناس تلتمس النور وتنشدا الهدى ، فليس لها بعد الله إلا العلم فهنيئا لكم هذه المكانة الرفيعة .
فأنتم المورد العذب للكل ضامىء والموئل الآمن الذي يحتضن كل من أتعبته الحياة فصار حائرا في أمره ، ومشَوِشا فكره .
تردوا الشارد ، وترشدوا الحائر ، وتعلموا الجاهل .وتبثوا اليقين إلى قلب المرتاب بالدليل الساطع والبرهان الظاهر ؛ لأنكم تعرفون مكمن الداء وتملكون بلسم الشفاء لكل مريض وما العلم إلا ذاك
به تسود الحضارات وترقى وتنتعش الحياة وتبقى، وبدونه تتخلف وتشقى فهو إكسير الحياة
ومجدها لمن ابتغاه وقصده ، والحصن المنيع لمن تحصن به ، والعز لمن طلبه لله وحده .
واعلموا أن قوة هذا العصر في العلم ، فلم تعد الخصومة بين الحق والباطل تحتاج إلى ساعدين قويين ولكن تحتاج إلى عقلين قويين .
” والحكمة البالغة التي أرادها الله جل وعلا في أن يكون الانتفاع بخيرات الأرض وثرواتها وطاقاتها انتفاعا مباشرا لا يلغي دور الإنسان، وإنما جعل هذا الانتفاع متوقفا على الجهد البشري المتمثل في العلم والعمل.
إن التعلم والتعليم قوام الدين والحياة فلا بقاء للحياة إلا بهما، ولاتزدهر إلا ببقائهما. قال حكيم تعلموا العلم فإن كنتم سادة فقتم وإن كنتم وسطا سدتم ، وإن كنتم سوقة عشتم ).
فاللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى نور العلم والفهم ، ومن حول الشبهات إلى جنات القربات، اللهم اغننا بالعلم وزينا بالحلم وأكرمنا بالتقوى وجملنا بالعافية ، ونسألك الإخلاص في القول والعمل والخلاص في الدنيا والآخرة. ودمتم لرسالة العلم حملتها والذائدين عنها في كل محفل وساحة بل ولحظة وساعة.
وأضاف معلم الرياضيات بمدرسة عبدالرحمن بن عوف المتوسطة فواز القرشي:
يطيب لي في ذكرى يوم المعلم بأن أسطر كلمات شكر وتقدير وعرفان لكل معلم مخلص أمين يفني عمره في تعليم أبناء أمته ووطنه العلم النافع والمعرفة الجامعة ليزيل عنهم الجهل ويبصرهم بنور العلم مبتغيا رضى الله عز وجل.:
إنّ للمعلم فضل عظيم في المجتمع وفي الأمّة بأسرها، فهو الذي يربّي الأجيال، وينشئ التنشئة السليمة، فيعلّم القراءة والكتابة، ويزرع القيم الإيجابيّة، ويغير أو يعدّل ما استطاع من القيم السلبيّة، وينشر بنور علمه العلم والمعرفة، فيمحو به ظلام الجهل، فيغدو الجيل واعياً متعلماً نافعاً لوطنه.
وفي الختام قال معلم اللغة العربية بثانوية النهضة عبدالعزيز العامري:
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم والصلاة والسلام على أكرم خلق الله قاطبه سيدنا محمد صلى الله علية وسلم نحمد الله على نعمة الأمن والأمان في الأوطان ، نحمد الله أننا من أبناء هذا البلد المعطاء الباذل للخير من خلال سياسات حكيمة من قادتنا توارثها عنهم أبناء هذا الوطن ,إن بلادنا حفظها الله بقيادة خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي العهد حفظهم الله ,بذلت الغالي والنفيس في سبيل المعلم والتعليم لتكون بلادنا في مصاف الدول المتقدمة
لا يسعني إلا أن أشكر وأقدر الجهود العظيمة والمتابعة الكبيرة من قبل معالي وزير التعليم وقيادات الوزارة، وأتقدم لإخواني المعلمين وأخواتي المعلمات بالشكر والتقدير على ما قدموا ويقدمون في سبيل رفعة وتقدم بلادنا وأبنائنا.
التعليقات 1
1 pings
حاتم
10/09/2017 في 9:05 م[3] رابط التعليق
الحربي