تواترت الأنباء حول إمكانية نادي الاتحاد الاستفادة من فترة التسجيل الشتوية وإيجاد ثغرة للتمكن لاستقطاب عدد من اللاعبين غير السعوديين بعد قرار الزيادة إلى ستة عناصر، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها “تويتر” جدلا واسعا حول إمكانية ابرام الصفقات أو استمرار العقوبة حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي، لاسميا وأن فترة التسجيل المقبلة ستبدأ في الرابع من يناير وتنتهي في 30 من الشهر ذاته طالبت جماهير الاتحاد من الإدارة المحاولة لإيجاد حلول والبحث عن مخارج قانونية، لتصحيح أوضاع الفريق في ظل وجود نقص عددي كبير بسبب الإصابات.
حول هذا الأمر يقول الباحث في قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” ومحكمة التحكيم الدولي “كاس” والوكالة الدولية للكشف على المنشطات “وادا” أحمد الأمير : “يجب على جماهير الاتحاد معرفة التفاصيل وعدم التسرع في الانجراف خلف الأخبار والمعلومات التي تصدر من دون إثبات، بعدما صدر بحق النادي قرار من غرفة فض المنازعات بـ”الفيفا” بمنع النادي من تسجيل اللاعبين لفترتين متتاليتين بدءا من فترة الانتقال الصيفية السابقة وتنتهي مع انتهاء فترك التسجيل الشتوية المقبلة حسب المادة “17/4” من لائحة الاتحاد الدولي لانتقالات وأوضاع اللاعبين، واستأنف النادي ضد القرار المتعلق بالمنع من التسجيل أمام مركز التحكيم الدولي “كاس” ولكنه تلقى صدمة بتأكيد قرار المنع من تسجيل أي لاعب جديد سواءً كان محلياً أو غير سعودي لمدة فترتين متتاليتين، ونظراً لوجود استثناءات في لائحة “الفيفا” تسمح بالتسجيل خارج أوقات فترة التسجيل المحددة خلال الموسم الرياضي حسب المادة “6/1″ فإن الاتحاد يسمح له بالتسجيل خارج الفترات المحددة بعد انتهاء فترة التسجيل الشتوية المقبلة لأن النادي في ذلك الوقت انتهى من فترة العقوبة مع انتهاء فترة التسجيل في 30 يناير ولكن باشتراطات معينة مع وجود عقوبة أخرى ربما تمنع الاتحاد من الاستفادة من هذا الاستثناء”.
وأضاف: “الاشتراطات الواجب توفرها حتى يستفيد أي ناد من تسجيل لاعبين خارج أوقات فترة التسجيل تنقسم الى قسمين، الأول يخص اللاعبين المراد تسجيلهم وتندرج تحت شروط معينة وهي أنه لابد أن يكون اللاعب عاطلا بمعنى أن يكون عقده مع ناديه انتهى قبل نهاية فترة التسجيل ولم ينجح في تجديد عقده مع ناديه الأصلي أو التوقيع لناد جديد وتكون قد انتهت الفترة الشتوية للتسجيل وهو على ذلك الحال، أو أن يكون اللاعب المراد تسجيله قد انهى عقده مع ناديه الأصلي بسبب مشروع أو بالتراضي بين الطرفين قبل نهاية فترة التسجيل الشتوية ولم يسجل لأي ناد حتى انتهت الفترة، والقسم الثاني يخص النادي الراغب بالتسجيل خارج فترات التسجيل إذ لابد من حصول النادي على موافقة لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين في بلده على طلب التسجيل خارج الفترات المسموحة، ولابد أن تتوفر الشروط المذكورة في القسم الأول على اللاعبين المراد تسجيلهم، وأيضاً ألا يكون النادي معاقبا بالمنع من التسجيل بناءً على المادة “17/4″ الخاصة بفسخ العقود من دون سبب مشروع وهي الحالة المطبقة على نادي الاتحاد الذي لم يستوف جميع الشروط الخاصة بالاستفادة من التسجيل خارج فترات التسجيل”.
قرار المنع قائم
وتساءل الأمير: “كيف يكون للاتحاد أمل في التسجيل في الوقت الذي لا تنطبق عليه الشروط كافة ولا يستطيع الاستفادة من استثناء التسجيل خارج فترات التسجيل المحددة؟، الإجابة تكمن في نص قانوني في اللائحة لا ارغب بالتطرق إليه وسأتحفظ بهذا الإجراء لخدمة الاتحاد ومن الممكن أن يستفيد من ذلك الإجراء خلال رفعه لـ”الفيفا” وتقديم الدفوعات استناداً عليه، وبدعم رجل الرياضة رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ وبالاستناد على بعض النصوص والمواد القانونية وبعض قرارات الاتحاد الدولي سيكون هنالك بصيص من الأمل”.