تجلى الأهلي في العاصمة الرياض وتربع على صدارة الدوري السعودي مؤقتاً بعد فوزه على الشباب بنتيجة قاسية 5-2 مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز ضمن الجولة السادسة، واحكم “الراقي” قبضته على مباراة “الكلاسيكو” منذ دقائقها الاولى وبالتحديد خلال اول ثلث ساعة عندما سجل فيها ثلاثة اهداف، اذ كان افضل تنظيماً من مضيفه الذي عانى دفاعياً بشكل واضح تحت اشراف مدربه الأوروغوياني كارينيو الذي اخفق في مهمته الاولى مع “الليث”، وكان بإمكان “الأخضر” ان يخرج فائزاً بنتيجة تاريخية اكبر لو استثمر حال خصمه والهجمات التي تهيأت له، وبالمجمل ظهرت المباراة بمستوى مميز من الاهلي وغلبت على مجرياتها الإثارة من خلال الأهداف السبعة، اما الشباب فاستمر في نتائجه المتواضعة والتي لا تليق بتاريخه وتلقى الخسارة الرابعة في الدوري.
المواجهة التي حضرها 2633 مشجعاً بدأت سريعة من الفريقين، وكان الأهلي هو صاحب السبق في هز الشباك بواسطة مهاجمه الهداف السوري عمر السومة الذي تلقى كرة عرضية على طبق من ذهب امام المرمى من المدافع منصور الحربي اكملها برأسه داخل الشباك “2”، ومرر مهاجم الشباب ناصر الشمراني كرة بينية رائعة وضعت زميله خالد كعبي في حالة انفراد بالحارس محمد العويس سددها كعبي بمثالية استقرت في المرمى هدف التعادل “8”، واحتاج السومة الى ثلاث دقائق فقط من أجل ان يعيد رسم الفرحة مجدداً على وجوه الأهلاويين بتسجيله الهدف الثاني “11”، واستغل الأهلي ضعف دفاع الشباب والفراغات فيه وعزز تقدمه بهدف ثالث لكن هذه المرة بقدم المدافع معتز هوساوي الذي اخذ دور المهاجمين وسدد كرة رائعة في اقصى الزاوية اليسرى للحارس الجزائري فاروق بن مصطفى “23”.
وفي الشوط الثاني اكمل لاعب الوسط حسين المقهوي مسلسل الأهداف الأهلاوية بتسجيله الهدف الرابع اثر كرة تهيأت له داخل منطقة الجزاء سددها بقدمه واكتفى الحارس بمتابعتها وهي تسكن شباكه “41”، واحتسب الحكم التشيكي بافل كرالوفيتش ركلة جزاء للشباب نفذها ناصر الشمراني لكن القائم تعاطف مع العويس وتصدى للكرة “75”، وزاد الأهلي اوجاع الشبابيين بتسجيله الهدف الخامس من ركلة جزاء نفذها بنجاح لاعب الوسط البرازيلي ليوناردو سوزا “84”، وقلص لاعب الوسط العراقي سعد الأمير بتسجيله الهدف الثاني للشباب من كرة رأسية “86”.
بهذه النتيجة اصبح لدى الاهلي 13 نقطة، وبقي الشباب على نقاطه الست في المركز التاسع.
واستعاد الباطن نغمة الانتصارات التي ابتعد عنها في الجولتين الماضيتين على حساب الاتفاق 3-1 على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام امام 503 مشجعين، وعلى الرغم من بداية “فارس الدهناء” القوية وافتتاحه للتسجيل الا أن “السماوي” قال كلمته في النهاية وقلب الطاولة على مضيفه وحول تأخره إلى فوز ثمين ومستحق منحه النقطة 13 ليستمر في ابهار الجميع بنتائجه وتواجده في مقدمة سلم الترتيب وبالتحديد في الوصافة، فيما استمر نزيف نقاط الاتفاق وتجمد عند اربع نقاط متراجعاً للمركز قبل الأخير.
تهيأت كرة للاعب الوسط الأسباني خوانمي كاليخون داخل منطقة الجزاء سددها في المرمى حاول المدافع سلطان مسرحي ابعادها الا ان الكرة ارتطمت في الحارس مزيد فريح واكملت طريقها نحو الشباك “12”، وتمكن المهاجم البرازيلي جوناثان بينيتس من تعديل النتيجة للباطن “35”، وفي الشوط الثاني استغل مواطنه لويس باولو كرة عرضية قفز لها ولعبها برأسه في الشباك مسجلاً الهدف الثاني للباطن “61”، بعدها بثماني دقائق وسع مسرحي الفارق عندما اضاف الهدف الثالث للباطن “69”.
وحسم الفيصلي “ديربي” المجمعة الأول في الدوري الممتاز مع الفيحاء لمصلحته 2-1 على ملعب مدينة الملك سلمان الرياضية وسط غياب الجماهير التي لم يحضر منها سوى 2316 مشجعاً، واستحق “عنابي سدير” الانتصار والنقاط الثلاث قياساً على ماقدمه خلال الشوطين، واكد افضليته على جاره الضيف الجديد للممتاز، وواصل ايضاً تألقه اللافت هذا الموسم بتحقيقه الفوز الرابع وبلوغه النقطة 13 ليزاحم الاهلي والباطن والهلال على الصدارة بذات الرصيد، اما الفيحاء فأحبط انصاره بخسارته الثالثة وتجمده عند خمس نقاط في المركز 11.
اهداف المباراة الثلاثة سجلت على مدار الشوطين، اذ جاء هدف التقدم عن طريق لاعب الوسط التريندادي خالم هايلاند بعد كرة وصلت له واكملها في المرمى “41”، وسدد لاعب الوسط محمد ابو سبعان كرة قوية لا تصد ولا ترد سكنت المرمى هدفا ثانيا للفيصلي “59”، وفي الوقت بدل الضائع حفظ مهاجم الفيحاء التشيلي روني فرنانديز ماء وجه فريقه بتسجيله الهدف الوحيد “90+1”.