كشفت وكالة “بلومبيرغ” إن المصارف القطرية بدأت تحجم عن بيع الدولار للجهات الخارجية، مشيرة إلى أن التعاملات بالعملات الأجنبية بين المصارف المحلية والبنوك الدولية شبه متوقفة، في ظل إحجام المصارف القطرية عن تقديم عروض أسعار بيع الدولار.
وأشارت الوكالة إلى أن المركزي القطري مازال يوفر الدولار للبنوك المحلية لتغطية الطلب الداخلي بسعر بيع عند 3.64 ريال.
وللحصول على الدولار من أجل تمويل الواردات وبعض الأنشطة التجارية، تلجأ البنوك الأجنبية إلى سوق خارجية، لكن بسعر أعلى، مما قد يدفعهم إلى تمرير هذه الزيادات لزبائنهم من ضمنهم عملاء لهم في قطر.
وانخفض الريال القطري في الأسواق الخارجية إلى أدنى مستوياته أمام الدولار منذ العام 1988 إلى 3.80 درهماً.
وتتواصل الضغوط على الاقتصاد القطري نتيجة تداعيات الأزمة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب منذ يونيو الماضي، وما تبع ذلك من مقاطعة اقتصادية كشفت مدى ارتباط الاقتصاد القطري بمحيطه الخليجي.
وقد بدأ القطاع المصرفي القطري يشعر بحدة الأزمة، خاصة بعد سحب مستثمرين خليجيين لودائعهم من قطر، وتراجع السيولة وارتفاع كلفة الحصول على التمويل بعد تخفيض التصنيف الإئتماني للقطاع المصرفي القطري.