تشهد أسواق منتجات الإيزوسيانات العالمية والتي تنفرد بإنتاجها ولأول مرة بالشرق الأوسط شركة صدارة للكيميائيات بالجبيل الصناعية نمواً قوياً حيث تشير الدلائل لبلوغه قيمة 38,7 مليار دولار بحلول عام 2019، بمعدل نمو سنوي مركب كبير في الفترة من 2014 إلى 2019، وأسهمت إمدادات شركة صدارة في انتعاش السوق العالمي حيث نجحت بطرح كميات تجارية من مركب البوليمر الميثيلين ثنائي الفينيل ثنائي الإيزوسيانات السائل (PMDI)، والذي يستخدم في إنتاج البولي يوريثان، أحد المنتجات الكيميائية والبلاستيكية المتخصصة العديدة التي تنتجها صدارة في المملكة للمرة الأولى.

ونجحت صدارة بتشييد أضخم وحدة تصنيعية من نوعها في العالم للإيزوسيانات والبوليولز في وقت تتجه الشركة وفق استراتيجيتها المستدامة للمنتجات المتخصصة المعدمة في المملكة حيث توفر مصانع “صدارة” سلسلة متكاملة مترابطة من المواد الخام واللقيم والمنتجات الوسيطة التي بدأت يجذب عشرات المصانع التحويلية للمنتجات النهائية الاستهلاكية المخصصة للسوق المحلي وفرض منافسة التصدير من خلال مجمع الصناعات البلاستيكية والكيمياوية “بلاس كيم” الجاري تشييده جوار مجمع “صدارة” الذي من المخطط أن يستقطب استثمارات بقيمة 100 مليار ريال وتوفير 20 ألف وظيفة للمواطنين.

وستستمر المزايا التي تقدمها الإيزوسيانات في العمليات الصناعية، إلى جانب الطلب المتزايد في مختلف تطبيقات صناعات المستعملين النهائيين والتي تمثل محرك السوق للإيزوسيانات. وتستخدم الإيزوسيانات على نطاق واسع في صناعة البناء والتشييد والسيارات والإلكترونيات والمنسوجات والأثاث، إلا أن قطاع البناء والتشييد هي المستخدم الرئيسي للمنتجات القائمة على الإيزوسيانات بما في ذلك الرغاوي الجامدة، والطلاء، والمواد المانعة للتسرب والمواد اللاصقة. وهي واحدة من مواد العزل الأكثر فعالية المتاحة، وبالتالي زيادة استخدامه في الصناعة الالكترونية وخاصة في الثلاجات والمجمدات.

وبدأ سوق الإيزوسيانات بالنمو المطرد في أوروبا، مع استمرارية في النمو بوتيرة سريعة في آسيا والمحيط الهادئ. ومن العوامل الرئيسية التي تسهم في هذا السوق زيادة استخدام الأيزوسيانات في الاقتصادات الناشئة في آسيا والمحيط الهادئ، وذلك بسبب زيادة أنشطة التصنيع في الاقتصادات النامية الرئيسية مثل الصين واليابان والهند. كما ستواصل أسواق أمريكا الشمالية للأيزوسيانات النمو بمعدل صحي. ولا تزال أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا اللاتينية لم تحقق بعد كامل إمكاناتها ولكن معدلات نموها ستكون أعلى بكثير.

في وقت يعد مجمع صدارة للكيميائيات في الجبيل أول مصنِّع متكامل تماماً لمركب البوليمر الميثيلين ثنائي الفينيل ثنائي الإيزوسيانات السائل (PMDI) حيث يضم وحدات تصنيع منتجة لحامض النيتريك، والنيتروبنزين الأحادي (MNB)، والفورمالين، والبنزين، والأنيلين، والكلور، بالإضافة إلى الهيدروجين وأول أكسيد الكربون من وحدة تصنيعية مستقِلة ومتكاملة في نفس الموقع.

ويمثل سوق الإيزوسيانات العالمي تنافسية كبيرة للغاية حيث أن معظم الشركات لا تقدم جميع أنواع الأيزوسيانات، مما يصعد من حدة الطلب. وتتزعم شركات باسف الألمانية، وباير الألمانية، ويانتاى وانهوا الصينية الريادة في الإنتاج والتسويق والأكثر نشاطا في سوق الإيزوسيانات. في حين تظل شركة باسف اللاعب الرئيسي الذي يسيطر على السوق، وهو ما يمثل نحو ربع إجمالي السوق العالمي.

ويشكل النقص في أسعار المواد الخام المستخدمة في إنتاج الأيزوسيانات وارتفاع أسعارها، إلى جانب قضايا السمية المتصلة بعملية إنتاج الأيزوسيانات، تحديا لنمو هذه السوق. ومع ذلك، من أجل ضمان أن المنتجات والعمليات تشمل جميع اللوائح المختلفة الصارمة التي تنفذها الحكومات على الصعيد العالمي، فقد بدأ مصنعو الأيزوسيانات بالاستثمار بكثافة في أنشطة البحث والتطوير ذات الصلة بالإنتاج الفاعل الأمن للمنتج والبيئة.