تواصل صناعة الغاز الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية نموها وفرص منافستها العالمية من خلال خطط زيادة الإنتاج وسط تنبؤات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بشهر قوي آخر من نمو النفط من حقول الصخر الزيتي في نوفمبر القادم وذلك بمقدار 81 ألف برميل يوميا، في وقت تسارع عملاقتي النفط والتكرير والبتروكيماويات في العالم شركتي أرامكو السعودية و”سابك” لتوجيه الاستثمارات نحو استكشافات الغاز الصخري في الداخل بالنسبة للأولى، والاستثمار في الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة للأخرى بحجم استثمارات أولية تقدر بنحو 50 مليار ريال.
ويتنافس المستثمرون الأمريكيون المهتمون في صناعة حفر آبار الزيت الصخري لزيادة الإنتاج في العديد من مناطق النفط والغاز الصخري حيث من المتوقع ان يصل إجمالي الانتاج لشهر نوفمبر في هذه المناطق الى 6.12 ملايين برميل يوميا، مواصلة سلسلة من النمو التي تحفز انتعاش انتاج البترول الأمريكي. وكان الناتج المحلي الخام من جميع الحقول 9.24 ملايين برميل يوميا في يوليو.
ويستخدم منتجو الزيت الصخري أساليب الحفر المتقدمة مثل التكسير الهيدروليكي، وعملية حقن المياه، والمعادن والمواد الكيميائية تحت الأرض في ضغط عال لكسر تشكيلات الصخور والسماح للنفط والغاز بالتدفق. ومن المتوقع ان يصل انتاج النفط خلال شهر أكتوبر الحالي من المناطق الصخرية الى 6.04 ملايين برميل يوميا اي بانخفاض مقداره 44 ألف برميل يوميا عن التقديرات السابقة.
ويواصل حوض بيرميان الواقع في غرب تكساس وجنوب شرق نيو مكسيكو قيادة الإنتاج، على الرغم من توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية حول تباطؤ وتيرة النمو. ومن المتوقع ان يزداد انتاج المنطقة بمقدار 50 ألف برميل يوميا في الشهر القادم.
وتوقعت وكالة الطاقة الأمريكية تحقيق مكاسب شهرية بنحو 65 ألف برميل يوميا بين شهري يوليو وسبتمبر. وقد حذر المحللون مؤخرا من أن ارتفاع تكاليف الخدمات ونقص طواقم الحفر ذات المهارات العالية سيؤدي إلى إبطاء النمو في المنطقة الغزيرة.
ومن المتوقع ان يزيد حوض اناداركو في اوكلاهوما وصخر نيوبرارا فى منطقة جبال الروكي من الانتاج بمقدار 9 الاف برميل يوميا. ومن المتوقع ان ينمو الغاز الصخري في شمال داكوتا بحوالي 8 الاف برميل يوميا.
في حين من المتوقع أن توفر شركة إيغل فورد في جنوب تكساس ربحا قدره ألفي برميل يوميا. ومن المتوقع ان ينمو انتاج الغاز الطبيعي من المناطق الصخرية بمقدار827 مليون قدم مكعب يوميا الى 60.9 مليار قدم مكعب يوميا.
وتأتي هذه التطورات في ظل خطط مكثفة تبذلها حالياً شركة “سابك” للاستثمار في الغاز الصخري الأمريكي الوفير سعيا للحصول على مواد لقيم بأسعار تنافسية حيث من المخطط إطلاق أولى مشاريعها في الولايات المتحدة بالتحالف مع شركة اكسون موبيل لبناء أكبر مجمع للبتروكيمياويات في العالم بتكلفة 20 مليار دولار يتضمن إنشاء وحدة لتكسير الإيثان، لإنتاج طاقة 1.8 مليون طن سنوياً ويعد أضخم مصنع من نوعه في العالم، إضافة إلى وحدات خاصة بالمشتقات لمنتجات البولي إثيلين، والمونو إثيلين جلايكول حيث سوف تجد “سابك” اعظم فرصة لوفرة المواد الخام من ثروات الغاز الطبيعي والغاز الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية والاستفادة من ارتفاع الطلب العالمي المستمر على المنتجات القائمة على الإيثيلين.